التشريع الإسلامي لا يفرق بين حاكم، وبين بعثة دبلوماسية وفق (نظرية المساواة في العقوبة)، في الجرائم، فكل جرم يتم من أي شخص كائنا من كان، فعقوبته لا يعفى عنها، سواء في حق الأفراد أو المجتمع..
الحديث عن أثر التشدد والتمدن الشكلي على الريف وبخاصة في قضايا المرأة، والقضايا الاجتماعية، وعلاقة الفلاح المصري بالحيوان، ومكانته لديه، يحتاج لأحاديث مفصلة، وإلى باحث في علم الاجتماع، يرصد مثل هذه الظواهر..
يوم عاشوراء وصومه عند المسلمين دلالة وتوثيق للوفاء الذي أرساه القرآن والسنة النبوية، وهو ما يفتقده بعض المسلمين في الفهم في تعامله مع الآخر المختلف معه في العقيدة.
العالم الكبير الدكتور سلمان العودة، شخصية يفخر بها أي قطر عربي، فضلا عن الخليج العربي كله، بل الأمة الإسلامية كلها، ومن العبث والصبيانية ما قامت به النيابة في المملكة العربية السعودية بطلب الحكم عليه بالقتل تعزيرا..
الإصلاح كل لا يتجزأ، ومن يتجرأ على فتح فمه في جزء ليس أساسيا في الإصلاح تاركا ما هو أهم وأخطر وأولى، فالهوى في نفسه، ولذا فإن من المهم جدا أن نبحث عن توقيت الطرح، وطريقته، وأين هو في باب بناء دولة قوية، تصان فيه حقوق المواطن؟!
ما يقال عن ميراث المرأة في الإسلام، يقال عن قضايا أخرى تخص المرأة، فهل السلطات والنشطاء والجهات التي تسعى لحق المرأة – المزعوم – في الميراث، تسعى بنفس الهم والحراك، لحق المرأة التي تقتل السلطة زوجها خارج القانون؟ أو تسعى لحق المرأة الأرملة التي مات زوجها في السجن السياسي؟
بعد قيام الانقلاب العسكري في مصر بمذبحة الحرس الجمهوري وقتله المصلين في صلاة الفجر، طلب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تفويضا وأمرا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل – حسب تعبيره – وطلب من الناس النزول يوم الجمعة 26 يوليو 2013م، وقد كانت المسيرات تخرج من رابعة إلى العباسية وإلى وسط البلد في وقت الحر ا
إذا كان الاعتذار مطلوبا من الإخوان قيراطا واحدا، فمطلوب منك أربعة وعشرين قيراط يا أستاذ جمال، وقد سبق للإخوان الاعتذار، فمتى يعتذر جمال سلطان وكل جمال سلطان؟!!
تقبع السيدة علا القرضاوي في سجون الانقلاب بلا جريمة ارتكتبها، سوى أنها ابنة العالم الكبير دكتور يوسف القرضاوي، ومواطنة تحمل الجنسية القطرية، فالمقصود من التنكيل بها، وسجنها في حبس انفرادي، هو نكاية في أبيها، لمواقفه من الثورة المصرية، وموقفه من الانقلاب العسكري في مصر، ونكاية في الجنسية التي تحملها (الجنسية القطرية)، وقد مر عليها عام كامل في سجن انفرادي، وهو في حد ذاته عقوبة لا يقر بها القانون الدولي والإقليمي والمحلي، ولك أن تتخيل أن علا القرضاوي، هي جدة تقترب من الستين عاما، ولم يسبق لها أن ذهبت إلى قسم شرطة مصرية لاستخراج صحيفة جنائية (فيش وتشبيه)، ولا بطاقة رقم قومي، لتفاجأ منذ عام بالقبض عليها، ووضعها لأول مرة في حياتها في زنزانة انفرادية، وقد جرب والدها العلامة القرضاوي من قبل الحبس الانفرادي في مكتب في مبنى المخابرات العامة سنة 1962م، بعد عودته من قطر في إجازة صيفية، وكتب عن هذه الفترة أنها كانت أشد أنواع الحبس إيلاما له، فلا كلام ولا حوار ولا حياة مع أحد، ولم يدر بخلد الشيخ ولا ابنته، أن يأتي يوم لينكل بها بهذه الوسيلة القاسية.
من الأخطاء التي يلاحظها من يقرأ بعض الكتب التي تحدثت عن تاريخ الإخوان والجماعات الإسلامية في خلافها مع الأنظمة، والمختلفين معها، أو المهاجمين لها، أنها جعلت الخلاف السياسي – أيا كان درجته – خلافا عقديا، وأنه حرب على الإسلام.
يهمل ويقصر كثير من المنتسبين للإسلام في فهم هذا المقصد القرآني المهم وهو: تمكين الناس من حريتهم، سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا، فالعبرة في الإسلام تحرير الإنسان من كل ألوان الأسر سواء كانت سياسية أو فكرية أو غيرها.