أعلنت فصائل مقاتلة متحالفة مع الولايات المتحدة في شمال
سوريا الثلاثاء تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة بعد انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة.
وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية التي تشمل عددا كبيرا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه الرقة بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وتضم القوات مقاتلين عربا وأكرادا يحاربون التنظيم المتشدد وقالت إن مسؤوليها يعملون منذ ستة أشهر لتشكيل المجلس.
وقالت القوات في بيان إن لجنة تحضيرية عقدت "لقاءات مع أهالي ووجهاء عشائر مدينة الرقة لمعرفة آرائهم حول كيفية إدارة مدينة الرقة".
اقرأ أيضا: ماذا طلبت واشنطن من الأكراد بعد سيطرتهم على مطار الطبقة؟
وتعهد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو بتقديم "كل الدعم والمساندة"، وقال إن القوات سلمت بالفعل بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما طردت تنظيم الدولة.
في وقت قالت مصادر صحفية كردية إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من دخول مدينة
الطبقة السورية الواقعة غربي مدينة الرقة، التي تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم الدولة، وسط استمرار الاشتباكات في المدينة بين المقاتلين المدعومين أمريكيا مع عناصر التنظيم.
وذكرت وكالة أنباء "هاوار" الكردية أن مقاتلي مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنوا من التقدم مسافة 1.5 كيلومتر منتصف ليلة الجمعة باتجاه المدينة "رغم الألغام التي زرعها مقاتلو تنظيم داعش"، حيث دخلوا أجزاء من أحياء المدينة من الجهتين الغربية والشرقية.
وكشفت مصادر سياسية عن فحوى طلب أمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، بعد سيطرتهم على مطار الطبقة الاستراتيجي القريب من مدينة الرقة.
وقالت مصادر سورية عربية على صلة جيدة بالقوات الكردية إن الولايات المتحدة طلبت أن تصبح المنطقة المحيطة بمطار الطبقة "منطقة صديقة".
ويأتي هذا بعد أن مكّن القصف العنيف لطيران التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على مطار الطبقة، الذي يتمتع بموقع استراتيجي؛ لقربه من مدينة الطبقة المشرفة على سد الفرات، ولملاءمته ليكون قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة التي تتوسط العراق وتركيا وإيران.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن تلك المصادر قولها إن المقصود بالأمر الأمريكي هو إقامة الأكراد لتحالفات مع قوى محلية عربية عشائرية من مدينة الرقة وريفها، لتقبل التعاون والانخراط في تحالفات محلية، سواء بالترغيب أم بالترهيب، لتتمكن القوات الأمريكية من تحويل المطار لقاعدة عسكرية ضمن محيط صديق.