قال موقع "ذا هيل" التابع للكونغرس إن نائبا ديمقراطيا في الكونغرس تقدم بتشريع جديد لتقوية إجراءات عزل الرئيس دستوريا، وذلك ردا على تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن النائب الديمقراطي عن أوريغان إيرل بلومينور تقدم بالمشروع أثناء عطلة الكونغرس لمدة أسبوعين، لمنح سلطات للرؤساء السابقين ونوابهم، بالإضافة إلى نائب الرئيس الذي يخدم في منصبه، للتأكد فيما إن كان الرئيس يصلح لمواصلة مهامه أم لا.
ويورد الموقع نقلا عن
بلومنيور، قوله في بيان له: "ليس من الصعب تخيل مجموعة أفضل للعمل مع نائب الرئيس لفحص إذا كان الرئيس قادرا على مواصلة مهامه الرئاسية، وعندما تكون هناك أسئلة حول قدرة الرئيس على القيام بمسؤولياته الدستورية، فمن مصلحة البلد أن تكون هناك آلية جاهزة للعمل وبطريقة فاعلة".
ويلفت الموقع إلى أن اقتراح بلومنيور جاء مدفوعا بالقلق من أن المادة الخامسة والعشرين، التي تم تبنيها قبل خمسة عقود، لا تفي بالشروط عندما يتعلق الأمر بعدم القدرة العاطفية والعقلية، حيث تنص المادة على قيام نائب الرئيس بتولي مهام المكتب البيضاوي في حالة تنحية الرئيس، أو وفاته، أو استقالته.
ويفيد التقرير بأنه بدلا من ذلك، فإنه يمكن لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة الإعلان بشكل مشترك عن أن الرئيس لم يعد صالحا للقيام بواجباته الرئاسية، مشيرا إلى أنه في حال رفض الرئيس التنحي عن منصبه، فإن ثلثي أعضاء كل من مجلس الشيوخ والنواب يجب عليهم التصويت لتنحيته عن منصبه.
وينقل الموقع عن بلومينور قوله في بيانه إن الآلية لن تكون كافية في حال قرر رئيس غير مستقر عقليا عزل الحكومة، حيث يتعرض بعض أفرادها للوقوف مع الرئيس في ظل مناخ سياسي مستقطب، رغم ما يحملونه من مواقف معارضة ضد الرئيس، ومخاوف شخصية تجاهه.
ويضيف بلومينور: "نظرا لإمكانية عزل الرئيس للحكومة، فإن هناك تحيزا طبيعيا يجعلها مترددة في الاعتراف بعدم قدرة الرئيس على ممارسة واجباته، وعليه فإنه لا بد من إعادة النظر في المادة ومراجعتها، والتأكد من وجود آلية لتجريده من سلطاته وواجباته".
وينوه التقرير إلى أن النائب عبر عن قلقه من المادة 25، في خطاب أمام الكونغرس في شباط/ فبراير، عندما تحدث عن مخاوفه مما رآه تصرفا "شاذا" من ترامب، حيث أشار في ذلك الوقت إلى مزاعم ترامب عن التزوير في الانتخابات، وقال إن اليوم كان مشمسا أثناء تنصيبه، مع أنه في الحقيقة كان يوما ماطرا.
ويختم "ذا هيل" تقريره بالإشارة إلى أن عددا قليلا من النواب طرحوا أسئلة حول حالة ترامب النفسية منذ توليه المنصب في كانون الثاني/ يناير، وبينهم بلومينور، والسيناتور أل فرانكين عن مينوسيتا، والنائب تيد ليو عن كاليفورنيا، وجون يارموث عن كينتاكي.