أعاد رئيس مؤتمر
فلسطيني أوروبا للمرة الخامسة عشر التأكيد على أن المؤتمر يطمح لأن يضم كل أطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته، وأنه مفتوح للجميع، وذلك في ختام
مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس عشر الذي انعقد في مدينة
روتردام الهولندية، السبت، وحضرته "عربي21"، لكنَّ رئيس المؤتمر ماجد الزير كشف هذه المرة أنه التقى سفيرة فلسطين في
هولندا وطلب منها الحضور والمشاركة، لكنها لم تفعل.
وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس عشر قد أنهى أعماله مساء السبت الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2017، في مدينة روتردام بهولندا وسط حضور كثيف من أبناء الجالية الفلسطينية الذين توافدوا من مختلف أنحاء القارة الأوروبية، فيما شاهدت "عربي21" العديد من الحافلات الخاصة التي تم استئجارها خصيصا لنقل المشاركين في المؤتمر من مختلف دول أوروبا، لا سيما من العاصمة الألمانية برلين، والسويدية استكهولم، والفرنسية باريس.
وقدرت "عربي21" الحضور بأكثر من ثلاثة آلاف شخص، مثلوا مختلف دول أوروبا، أما تنظيم المؤتمر فتكفلت به الجالية الفلسطينية في هولندا، والبيت الفلسطيني في أمستردام، ومركز العودة الفلسطيني في لندن، إضافة إلى الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا.
وأكد الزير في الكلمة الختامية التي ألقاها في روتردام، أن المؤتمر مفتوح للجميع من أبناء الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية، ويشهد في كل عام أعدادا متزايدة من مختلف التوجهات، وهي الدعوة التي يكررها المؤتمر كل عام منذ انطلاقه قبل 15 سنة، وفي كل مرة يستقطب مزيدا من المشاركين.
وأكد الزير المعلومات التي كانت "عربي21" أول من انفرد بنشرها، وهي أن اللوبي الصهيوني الموالي لإسرائيل في هولندا، أمضى الشهور والأسابيع التي سبقت المؤتمر في محاولة عرقلة انعقاده، معتبرا أن "مجرد انعقاد هذا المؤتمر يشكل انتصارا كبيرا، وكل ما عدا ذلك يُشكل تفاصيل ليست مهمة".
وكشف الزير في الكلمة الختامية التي ألقاها أمام الجمهور، أنه التقى مع سفيرة فلسطين في هولندا روان سليمان ودعاها للحضور والمشاركة، لكنها أبلغته بأنها ستأخذ الإذن من رام الله وتعود إليهم بتأكيد أو نفي الحضور، ثم بعد ذلك لم تتواصل مع أي من منظمي المؤتمر، ولم تحضر، كما لم تعتذر ولم تكشف عن أسباب عدم مشاركتها أو حضورها.
ودعا الزير كل الفلسطينيين في أوروبا إلى الوحدة وعدم التأثر بأجواء الانقسام داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الفلسطينيين في الخارج تقع عليهم مسؤولية كبيرة أهمها الحفاظ على هوية الأجيال القادمة.
يشار إلى أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا ينعقد كل سنة في مدينة أوروبية مختلفة، ويمثل حدثا مهما بالنسبة للجاليات الفلسطينية في أوروبا التي تلتقي خلاله، كما تقام على هامشه العديد من الندوات التي تهم الفلسطينيين، ويُقام على هامشه أيضا سوق خيري، كما يتم توزيع العديد من النشرات خلاله وتتناول الشؤون المشتركة للجاليات الفلسطينية.