كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تحضيرات تجريها كل من
روسيا وتركيا وإيران لجولة مباحثات جديدة في
الأستانة بين وفدي النظام والمعارضة في
سوريا، لافتا إلى أن بلاده تلقت "إشارات إيجابية من المعارضة السورية المسلحة حول المشاركة في جولة المباحثات"، حيث سيعقد لقاء في طهران الأسبوع المقبل لبحث التحضيرات لذلك.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره
القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور موسكو، قال لافروف إن قطر وروسيا "اتفقتا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب".
وأوضح الوزير الروسي أن لجنة التحقيق الدولية "يجب أن تضم خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مع ضرورة توفير إمكانية وصول اللجنة إلى المطار وكذلك مكان الحادث"، مؤكدا أن النتائج ستكون موضوعية "إذا أجري تحقيق مستقل في الهجوم.. ومن ثم يتوجب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عنه".
بجانبه، عبّر وزير الخارجية القطري عن دعم بلاده لمفاوضات أستانة "بما يخدم عملية جنيف للتسوية في سوريا"، مطالبا هو أيضا بـ"إجراء تحقيق مستقل وموضوعي للكشف عن ملابسات ما حدث في إدلب ومحاسبة المتورطين، وهذا ما يحملنا على دعم جميع الجهود التي تصب في هذا الاتجاه".
وقال الوزير القطري: "نجمع والجانب الروسي على الكثير من النقاط التي أهمها احترام وحدة الأراضي السورية ووقف معاناة الشعب السوري". وأضاف: "لا أخفي حقيقة وجود بعض الخلافات بين بلادنا وروسيا حول كيفية تحقيق هذه الأهداف المشتركة، إلا أنني آمل في أن نتمكن عبر الحوار البناء من تجاوز الخلاف والانتقال إلى مرحلة إحلال الأمن والاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن".