أعلنت الفصائل
الفلسطينية في
لبنان توقف
إطلاق النار في
مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد، بعد معارك عنيفة استمرت لأربعة أيام بين القوة الأمنية المشتركة المنبثقة عن الفصائل وما يسمى "مجموعة بلال بدر" التي توصف بالمتشددة، وأسفرت عن مقتل نحو 10 أشخاص بينهم مدنيون.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية في المخيم لـ"عربي21" إن إطلاق النار توقف بالفعل في حي الطيري الذي كانت "مجموعة بلال بدر" تتخذه مربعا أمنيا لها بالمخيم بعد انسحابهم لحي آخر في المخيم "يرجح أنه إما حي الصفصاف أو المنشية، لكن يمكن القول إن حالته تم إنهاؤها على الأقل مرحليا بانتظار أن تنتشر القوة الأمنية مساء الثلاثاء وتحديد ساعة الصفر لذلك".
وقالت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان في بيان لها –وصل "عربي21" نسخة منه- إن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة ستدخل إلى حي الطيري وستعمل "على الانتشار والتموضع في كل المخيم وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي و ممتلكاتهم".
وفي وقت لاحق أفاد مصدر فلسطيني لـ "عربي21" أن القوة الأمنية المشتركة لن تنتشر الثلاثاء في حي الطيرة، وذلك بانتظار استكمال تجهيزاتها اللوجستية لا سيما بعد إصابة عدد من عناصرها خلال الاشتباك.
وأضاف المصدر أن اللجنة "ستلتقي بأهالي الحي لشرح أهداف الانتشار وتفاصيله، حيث ستتموضع في ثلاث نقاط رئيسية واحد عند بستان “الطيار” الثاني في الشارع الرئيس الفوقاني والثالث في الحي أو أطرافه".
وأضافت الفصائل في بيانها أن "القيادة السياسية تؤكد على وحدة وثبات موقفها في معالجة الأحداث التي حصلت في مخيم عين الحلوة وتفكيك حالة بلال بدر وإنهائها"، معتبرة "الفار بلال بدر عنصرا مطاردا ومطلوبا للقوة الفلسطينية المشتركة ومطلوب اعتقاله حيثما وجد".
وتعهدت الفصائل بـ"معالجة آثار وتداعيات الأحداث الأخيرة المؤسفة التي حصلت في مخيم عين الحلوة"، وبأنها "لن تسمح بأن يعبث مجددا بأمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات الفلسطينية الأخرى، داعية "جماهيرنا وأهلنا الذين نزحوا من مخيم عين الحلوة جراء الأحداث المؤلمة التي حصلت إلى العودة إلى المخيم".
وكانت الاشتباكات المسلحة دفعت أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى النزوح خارج المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان وتبلغ مساحته كيلومترا واحدا، حيث فتحت الجمعيات الخيرية اللبنانية والفلسطينية أبواب المقرات والمدارس التابعة لها لاستقبالهم.