فتح زعيم جهاز "
الشاباك"
الإسرائيلي السابق،
يورام كوهين، ملفات مثيرة، تحدث خلالها عن أبرز العمليات التي نفّذت في عهده، وعن علاقاته وتوقعاته للمستقبل.
كوهين في مقابلة وصفت بـ"الاستثنائية"، مع موقع NRG الإسرائيلي، تحدث عن أبرز فترات حقبته التي بدأت في العام 2011، بالتزامن مع اندلاع ثورات الربيع العربي، وانتهت في أيار/ مايو الماضي.
موقع "المصدر" الإسرائيلي، نشر أبرز ما ورد في المقابلة، حيث تبين أن يورام كوهين كان مسؤولا عن إنقاذ محاصرين إسرائيليين في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وشارك في التخطيط لصفقة شاليط، وحلل جريمة القتل الإرهابية في قرية دوما، وجريمة قتل الشهيد الطفل محمد أبو خضير.
كما شارك كوهين (57 عاما) في عمليتين عسكريتين في قطاع غزة.
ومما لا يعرفه الكثيرون أن يورام كوهين من أصول أفغانية، حيث قدم والداه من أفغانستان إلى إسرائيل في العام 1951، ولا يزال زعيم "الشاباك" السابق يتحدث اللغة الأفغانية بطلاقة.
مفاجأة أخرى كشف عنها كوهين، هي أنه بعد تسريحه من الجيش، التحق بالجامعة وكان يعتزم دراسة مجالي الاقتصاد وعلم النفس. إلا أنه عدل عن رأيه بعد أن دُعِي لمقابلة في الشاباك.
وقال إنه عمل مع "الشاباك" من أجل أمر واحد فقط حينها، وهو "كسب المال".
وبعد سنوات من العمل، اقترح "الشاباك" على كوهين العمل في المجتمَع العربي ،وبعد سنة من تعلمه العربية، نجح في السيطرة عليها والإلمام بها جدا.
كوهين، اعترف في المقابلة أنه تحدث باللغة العربية في أثناء لقاءاته مع قيادة الجهات الأمنية
الفلسطينية، الأردنية، والمصرية.
وأكد يورام كوهين متانة علاقات "الشاباك" مع العديد من الدول العربية، وتابع: "هم مهنيون، وطنيون يتميزون بفخر قومي تجاه بلادهم. إنهم لا يعملون من أجلنا، لا يعملون وفق تعليماتنا، بل يعمل كل منهم من أجل مصلحة بلاده".
وأضاف: "تزداد هذه العلاقة عند وجود مصالح أمنية مشتركة - عدو أو مشكلة مشتركة، وعندها يمكن توسيع العلاقة أو تعزيزها. لا يكون ذلك ممكنا في أحيان كثيرة بسبب الرأي العام، الحساسية الاستخباراتية، السياسية أو الدولية، وحتى بسبب علاقات هذه الدولة مع دول أخرى. ولكن التنسيق بيننا وبين جهات أمنية في دول تربطنا بها علاقة سلام جيدة، متقدمة، وتنجح في إنقاذ حياة الكثيرين".
وزعم كوهين أن "الشاباك" له الفضل في 70 إلى 80 بالمائة، من العمليات التي تم إحباطها، مستذكرا في الوقت ذاته دور التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني.
كوهين خلال حديثه عن قضية احتجاز موظفي السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011، قال إنه كان يشعر حينها بالقلق الشديد، لا سيما أنه كان حديث عهد بالمنصب الجديد.
وأوضح أنه اعتمد على رأي الضابط المصري الذي كان يتواصل معه، في مسألة دخول السفارة وإنقاذ الإسرائيليين، وهو ما نجح فعلا، وفق قوله.
وحول توقعاته وتمنياته للمستقبل، قال كوهين: "يستحسن أن تتوصل إسرائيل إلى ترتيبات أمنية مع الفلسطينيين، هذا هدف أسمى لإسرائيل من أجل جيلنا وجيل المستقبل".
إلا أنه اعتبر أن الطريق نحو التسوية الحقيقية لا يزال بعيدا، متهما بعض الأصوات داخل السلطة الفلسطينية محرضة ضد التسوية.
وحول صفقة شاليط، قال يورام كوهين: "الجهود التي بذلناها لإطلاق سراحه كانت كبيرة، ولكن هذه حقيقة أننا لم ننجح في إعادته إلى عائلته في حملة عسكرية معينة. لا أريد التطرق إلى الموضوع أكثر".
وحول حرق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بمحافظة نابلس، وقتل الطفل محمد أبو خضير، قال كوهين، إن "هاتين عمليتين فظيعتين. أراد منفذو العملية إثارة فوضى عارمة إضافة إلى قتل الفلسطينيين الأبرياء. وأرادوا شن صراع بين أبناء الديانة اليهودية والإسلامية، وبين أبناء الديانة اليهودية والمسيحية، وأشعلوا كنائس ومساجد".