التقى الناشط الإعلامي السوري، هادي العبدالله، بالشاب عبد الحميد اليوسف، الذي فقد عائلته بالكامل في مجزرة الكيماوي بخان شيخون في محافظة إدلب قبل أيام.
وقال اليوسف إنه وقبيل السابعة صباحا، بدأ طيران النظام بقصف
خان شيخون، وتحديدا بالقرب من منزله، فطلب من زوجته أخذ طفلتيه التوأمين (9 شهور)، ومغادرة المكان، فيما حاول هو إنقاذ أقربائه ممن يقطنون بجواره.
وتابع: "دخلت بيت أهلي فلقيت أخوي الكبير ياسر مستشهد وهو بيحاول يسعف ابنه عمار اللي استشهد أيضا، طلعت لفوق لقيت أخوي عبد الكريم مستشهد، ولقيت ابن أخوي حمودة وأربعة خمسة تانيين مستشهدين".
الشاب السوري الذي قيل إنه يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر، بدا غير قادر على إكمال حديثه، وأمسك بيد هادي العبد الله، وسط بكائه.
وتابع بأنه طلب نقله إلى المشفى؛ لتأثره الشديد بغاز السيرين، وعند سؤاله عن عائلته أجابوه أنهم بخير، مضيفا: "رجعت لقيت 25 من عائلة وحدة مستشهدين".
وعند سؤاله عن إمكانية خروجه من أرضه؛ بسبب كثافة القصف، قال اليوسف: "ليش لحتى أترك أرضي، نحن خلقنا مشان الأرض، وما منموت غير فيها".
وتابع: "خلي يجي هو وأوروبا وغاز السارين تبعه خليه ينفذوا عشر مرات، بإذن الله باقين، باقين بإذن الله".
وأكد عبد الحميد اليوسف أن المصيبة التي حلت به زادته قوة و"إيمانا بالله"، مؤكدا تمسكه بالثورة؛ للخلاص من النظام.
وكانت صورة عبد الحميد الحسين وهو يحمل طفلتيه بعد وفاتهما متأثرتين بغاز السيرين أثارت ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.