توقف موقع إخباري إسرائيلي عند السياسة الأمريكية الجديدة في
سوريا، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستنفر لتحقيق الأهداف الروسية في سوريا.
وحسب موقع "يسرائيل بالس"، فإن ترامب يتولى عمليا مهمة "التصدي لأعداء بشار الأسد الذين لا يتمكن الروس من ضربهم".
وفي تقرير نشره اليوم الأحد، واطلعت عليه
"عربي21"، أوضح المعلق العسكري والسياسي، بن كاسبيت، أن الأمريكيين يعززون فرص بقاء نظام الأسد، من خلال توليهم مهمة مواجهة
تنظيم الدولة، وضرب الحركات الجهادية الأخرى، ودعم الانفصاليين الأكراد.
اقرأ أيضا: هل تمكن الأسد من إقناع الغرب بضرورة بقائه في السلطة؟
واعتبر كاسبيت أن مخرجات النشاط الميداني العسكري الأمريكي في سوريا تصب في صالح خطة الروس، الهادفة إلى الحفاظ على بقاء نظام الأسد بأي ثمن.
وشدد كاسبيت على أن نظام الأسد من دون الدعم الذي يقدمه الروس "لا يمكنه مواصلة البقاء يوما واحدا"، مشيرا إلى أن الروس وحدهم هم الذين قلبوا موازين القوى لصالح بشار.
ونقل كاسبيت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه على الرغم من وجود خلافات جذرية بين
الإيرانيين والروس في سوريا؛ بسبب تضارب الأجندة، "إلا أن بوتين مضطر للتمسك بتحالفه مع طهران وحزب الله؛ خشية حدوث تحولات سلبية في المستقبل على صعيد العلاقة مع واشنطن.
ونوّه المصدر إلى أن بوتين معني بالحفاظ على التحالف مع طهران؛ ليتمكن من المناورة في مواجهة ترامب في حال اضطر الأخير لاتخاذ سياسات سلبية ضد موسكو.
واستدرك المصدر أن الثابت في السياسة الروسية في سوريا "هو ضمان حرية عمل إسرائيل المطلقة، وضمن ذلك قصف كل الأهداف وفق متطلبات أمنها القومي".
اقرأ أيضا: تحرير الشام تعلن قتل جنود من حزب الله بهجوم مباغت بالقلمون
وفي سياق متصل، دعت مستشارة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى توظيف التأثير الإسرائيلي "الطاغي" على الكونغرس، والدفع نحو التوصل لتسوية أمريكية روسية تفضي إلى فك ارتباط
روسيا بإيران.
وفي مقال نشرته "معاريف" أمس، واطلعت عليه
"عربي21"، نوهت كليغ إلى أن بإمكان إسرائيل أن تطلب من حلفائها الجمهوريين إلغاء العقوبات التي فرضها الكونغرس على روسيا بعد احتلال شبه جزيرة القرم، مقابل تعهد روسيا بالتخلي عن العلاقة مع إيران.