قالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية إن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أشاد بجمهورية إيران، وكال المديح لها عند استقباله وزير الثقافة الإيراني، رضا صالحي أميري. في حين نفى الناطق باسم الرئاسة التونسية ذلك.
ووصف السبسي إيران، حسب "إرنا"، بأنها "دولة كبيرة ذات تراث ثقافي عريق؛ لذا فإنه ينبغي أن تؤدي دورا في المنطقة".
وأعرب السبسي، بحسب "إرنا"، "عن أسفه؛ لأن إسرائيل والدول الداعمة لها حاولت فرض العزلة على الجمهورية الإيرانية، "لكن طهران عادت بنجاح إلى الساحة السياسية في المنطقة".
ونقلت الوكالة عن السبسي قوله إن "إيران هي الأمل الوحيد للوقوف بوجه إسرائيل، معربا عن أمله بأن تقف جميع الدول العربية والإسلامية إلى جانب إيران في هذه المواجهة".
وقال إن "البعض يحاول أن يجعل إيران في المسار الطائفي الضيق، في حين أنه ينبغي أن تؤدي دورا في المجالات المهمة".
ووصف السبسي الاتفاق النووي بأنه "إجراء مناسب جدا"، لافتا إلى أنه ينبغي على إيران أن تواصل حضورها الناجح في المنطقة، وأن تونس كدولة مستقلة لن تقع تحت تأثير الدول الأخرى في علاقاتها الثنائية.
من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية
التونسية، رضا بوقزّي، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية
الإيرانية بخصوص تصريح الباجي قايد
السبسي حول إيران.
وأكّد بوقزّي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا اللقاء تعرّض إلى علاقات التعاون بين البلدين، وشدّد على أهمية أن تستفيد إيران من فك العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليها لعقود، وأن تعمل على التفاعل إيجابيا، والانفتاح على محيطها الإقليمي، وتحسين علاقاتها بدول الجوار، وتوخّي الحوار للمساعدة على التوصل لحلول سلميّة للنزاعات القائمة، خاصة في سوريا واليمن، والعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة؛ لمواجهة مختلف التحديات، وفي صدارتها مجابهة التطرّف والإرهاب.