أكد مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب سيسعى لإعادة بناء العلاقات مع
مصر أثناء اجتماعه، الاثنين، مع عبد الفتاح
السيسي بالإضافة إلى التركيز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.
وأبلغ المسؤول الصحفيين أنه "يريد استغلال زيارة السيسي لتأسيس بداية جديدة للعلاقات الثنائية وتعزيز الصلات القوية التي أقامها الرئيسان عندما اجتمعا أول مرة في نيويورك في أيلول/ سبتمبر الماضي".
ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل وتتلقى مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
لكن العلاقات بين البلدين توترت عندما وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما انتقادات إلى السيسي لشنه حملة على جماعة الإخوان المسلمين أقدم جماعة إسلامية في مصر.
وأوقف أوباما لبعض الوقت المساعدات إلى مصر بعد أن انقلاب السيسي عندما كان وزيرا للدفاع في منتصف 2013 على الرئيس محمد مرسي.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن "إدارة ترامب تعتزم التعامل مع المخاوف بشأن حقوق الإنسان بطريقة مختلفة".
وأضاف قائلا: "نهجنا هو تناول مثل هذه القضايا الحساسة بطريقة غير علنية وأكثر حذرا. نعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع تلك القضايا إلى نتيجة إيجابية".
وقال البيت الأبيض إن "علاقة ترامب مع السيسي شهدت بداية جيدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية أثناء اجتماع في نيويورك في أيلول/ سبتمبر عندما كان ترامب مرشح الحزب الجمهوري".
وقال المسؤول إن "ترامب يؤيد نهج السيسي في مكافحة الإرهاب الذي يشمل الجهود العسكرية والسياسية كليهما ومساعيه لإصلاح اقتصاد مصر ودعوات السيسي إلى "إصلاح وتطوير الخطاب الإسلامي".
وسئل المسؤول عما إذا كان البيت الأبيض سيعلن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية فأجاب أن "ترامب مهتم بسماع آراء السيسي أثناء الاجتماع".
وأضاف قائلا: "نحن، إلى جانب عدد من الدول، لدينا بعض المخاوف بشأن أنشطة متعددة مارستها (جماعة) الإخوان المسلمين في المنطق".
وتأتي زيارة السيسي بينما اقترحت إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأمريكية لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها.
ويتوقع البيت الأبيض أن المساعدات إلى مصر ستستمر لكنه لم يقدم أي تفاصيل.