كشف التباين الكبير بين الرؤية الفرنسية والتهيئة التي يحضر لها من طرف التحالف الدولي لمعركة
الرقة المرتقبة، والموقف الروسي لإحداثيات الوقائع على الأرض، بونا شاسعا بين رؤية الطرفين وصل إلى حد التناقض التام.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه
فرنسا أن معركة الزحف للرقة باتت قاب قوسين أو أدنى، جاء الرد الروسي سريعا بأن ما يجري الحديث به عن معركة وشيكة بالرقة هي "لا صلة لها بالواقع والوضع الميداني".
واعتبر الجيش الروسي السبت أن إعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها "لا صلة له بالواقع".
اقرأ أيضا: قوة أمريكية تنفذ أول إنزال جوي خلف خطوط "الدولة" قرب الرقة
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف في بيان إن "تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي الذي أعلن إتمام تطويق الرقة (...) لا صلة له بالواقع والوضع الميداني".
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة أن الرقة "محاصرة" والمعركة لاستعادتها ستبدأ "في الأيام المقبلة".
وأضاف كوناشنكوف: "من الواضح بالنسبة إلى أي اختصاصي عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة للتحالف الدولي"، لافتا إلى أن مدة العملية ونجاحها يبقيان رهنا بقدرة الأطراف على "تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للإرهاب الدولي في سوريا".
وقارن مع المعركة المستمرة لاستعادة الموصل، آخر أكبر معقل للجهاديين في العراق، قائلا: "حتى أكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم الدولة هذا العام".