ضجت مواقع التواصل الاجتماعي؛ بالتعليقات والتحليلات والمطالبات المختلفة؛ في ما يتعلق بعملية
اغتيال المحرر المبعد إلى قطاع غزة،
مازن فقهاء.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه "المسؤولية الكاملة" عن اغتيال القائد القسامي الأسير المحرر مازن فقهاء.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، إنه "يستعصي على أحدنا أن يفهم أن اغتيال شهيد بوزن مازن فقهاء؛ مر بدون مصادقة خطية من نتنياهو، وهو يعلم تبعات هذا السلوك الممعن في تحدي غزة وأمنها".
وأضاف أبو عامر في منشور له على موقع "فيسبوك": "غزة الحزينة تبيت على وداع مازن فقهاء، أحد رجالات فلسطين الأبرار، وأبرز الأسرى المحررين، برصاص غادر.. عاش أوائل حياته في جبال الضفة، وأنهاها في رحاب غزة".
وفي تعليقه على عملية الاغتيال؛ قال الكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف: "فقهاء يغتال على أيدي
الموساد الصهيوني، في عملية لا تختلف عن عملية اغتيال محمد الزواري بالطريقة والأسلوب".
وأضاف في منشور له على "فيسبوك" أن "هذا يحتاج إلى إمعان العقل والمنطق، واستخدام نفس الأسلوب والطريقة لتصفية الحسابات مع الموساد"، مؤكدا أن "
كتائب القسام لديها ما تقوله؛ لأن المعركة على ما يبدو فتحت أبوابها على مصراعيها، ولكن ستكون بطريقة مختلفة عما كان في السابق".
وتابع: "التحدي كبير، وعلينا أن نرده بعمل كبير".
الحرب الخفيّة
أما المختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون أبو عامر؛ فقال: "أعتقد أن المقاومة سيكون لها القرار بالرد على جريمة الاغتيال؛ بما يضمن معاقبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة، من دون تعجل ولا تردد".
وأضاف في منشور له على "فيسبوك" أن "عملية الاغتيال اليوم هي جزء من الحرب الخفية (حرب الاستخبارات) بين الاحتلال والمقاومة، وهي حرب لن تتوقف ما دام الاحتلال موجودا على هذه الأرض"، لافتا إلى أن "الشهيد فقهاء مقاوم فلسطيني قبل أن يكون أحد كوادر
حركة حماس، وأيا كانت الأيدي التي طالت الشهيد؛ فهي بكل تأكيد أيدي الاحتلال، وهو من سيدفع ثمن هذه الجريمة".
بدوره؛ أدان نادي الأسير الفلسطيني عملية اغتيال فقهاء، مؤكدا أن "المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الاحتلال الذي واصل ويواصل ملاحقة مناضلي الحركة الوطنية الأسيرة، والمحررين منهم".
وقال في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، إن "هذه العملية تتزامن مع تصاعد تحريض الاحتلال ضد الأسرى المحررين، ومطالبة بعض الدول بإعادة اعتقالهم"، داعيا إلى "ضرورة التحقيق الجاد في ملابسات هذه الجريمة، والسعي لتوفير الحماية للأسرى وللمحررين منهم".
أصغر القادة
وذكر الناشط رضوان الأخرس، في تغريدة له على "تويتر"، أن "فقهاء ليس فقط قائدا عسكريا في القسام، وإنما هو أيضا عضو مجلس الشورى العام في حركة حماس، وهو من أصغر القادة في العمر، لكنه كبير بعمله الصامت" وفق قوله.
وتساءل الناشط يوسف الغول على صفحته في "فيسبوك": "هل اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء هو بداية كرة الثلج لحرب طاحنة قادمة؟".
وتداول العديد من النشطاء قائمة الاغتيال التي نشرها جهاز "الموساد" الإسرائيلي في الإعلام العبري، وظهر جليا فيها اسم وصورة الشهيد فقهاء.
وأقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الأسير الفلسطيني المبعد إلى قطاع غزة، مازن فقهاء، مساء اليوم الجمعة، في منطقة "تل الهوا" جنوب مدينة غزة.
وفقهاء من مواليد محافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وكان حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد تسع مرات، ثم أبعد إلى غزة عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي أفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.