أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأربعاء، أن واشنطن ستعمل على إنشاء "
مناطق آمنة مؤقتة" للنازحين، خلال المرحلة المقبلة من حرب التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على
تنظيم الدولة.
جاء ذلك خلال كلمة له في اجتماع لممثلي 68 دولة من أعضاء التحالف في مقر وزارة الخارجية بواشنطن.
قال تيلرسون، إن "الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على (تنظيمي) داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة مؤقتة عن طريق التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار من أجل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم".
ولم يحدد الوزير الأمريكي المواقع التي تخطط واشنطن لإقامة هذه المناطق الآمنة فيها.
وخلال أسبوعه الأول في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، اعتزامه إقامة مناطق آمنة في
سوريا لحماية الأشخاص الهاربين من العنف.
اقرأ أيضا: ترامب يعد بمناطق آمنة في سوريا بتمويل الخليج.. لماذا؟
وتدعو تركيا في كل مناسبة إلى إقامة مناطق آمنة في المناطق السورية الشمالية المحاذية لحدودها، ودعت مؤخرا إلى تنفيذها سريعا لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين.
وعلى هامش الاجتماع، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، وجود 9 آلاف عسكري (أجنبي) في العراق وسوريا، لدعم العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، وأضافت أن قوات التحالف تمكنت من طرد التنظيم من 62% من المناطق التي يسيطر عليها في العراق، و30% في سوريا.
ونفذ طيران التحالف أكثر من 19 ألف غارة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة في البلدين، وقتلت خلالها 180 من قيادات التنظيم العليا والمتوسطة، وبينهم "جميع نواب أبو بكر البغدادي (زعيم التنظيم)، ومن يسمون بوزرائه، تقريبا".
ودربت قوات الدعم الدولي في التحالف 90 ألف من قوات الأمن العراقية، ومنحت 8 آلاف و200 طن من المعدات العسكرية.
وقدم التحالف الدولي أكثر من 22 مليار و200 مليون دولار لتعزيز الاستقرار، وإزالة الألغام ودعم الاقتصاد، وإيصال المساعدات الضرورية في العراق وسوريا.
وأضافت الخارجية الأمريكية أنه من المتوقع جمع ملياري دولار لتعزيز الجهود ذاتها في العراق وسوريا عام 2017.
واجتماع الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد "داعش" بواشنطن، والذي يستمر يومين، هو الأول للتحالف منذ أن تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السلطة، في 20 يناير/ كانون ثان الماضي.
ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية 68 دولة، وهو الأكبر منذ تشكيل التحالف قبل أكثر من عامين، ويبحث الاجتماع سبل تكثيف الجهود العسكرية لهزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب، ولا سيما مدينة الموصل شمالي العراق، الذي يسكنها قرابة مليون ونصف المليون نسمة، غالبيتهم من السُنة.