تناقلت وسائل إعلام محلية عراقية، الثلاثاء، أنباء عن تقديم الإدارة الأمريكية
مطالب عدة لرئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، ركزت في معظمها عن التدخل الإيراني وإبعاد المليشيات الموالية لها عن أجهزة الدولة.
وبحسب ما ذكرت المواقع، فإن "إدارة
ترامب طلبت من العبادي 13 مطلبا، منها: حل الميليشيات التابعة لإيران وإبعاد كل العناصر التي توالي إيران من الحشد الشعبي، إضافة إلى تقديم قائمة بأسماء شخصيات تتضمن 54 مطلوبا على العبادي أن يفتح ملفاتهم وتقديمهم للقضاء".
وكشفت عن أن "إدارة ترامب دعت العبادي لإيقاف المد السياسي الإيراني في العراق، وإنشاء سبعة قواعد عسكرية أمريكية لتدريب القوات العراقية، إضافة إلى الموافقة على برنامج النفط مقابل البناء والإعمار".
وتحدثت مصادر إعلامية عربية عن أن "إدارة ترامب طالبت العبادي بإيقاف سياسة الاستهداف الطائفي للسنة التي بدأها سلفه نوري المالكي، إضافة إلى عدم التعامل مع الأكراد على أنهم خصوم".
وفي رد سريع على تلك
التسريبات، نفى القيادي في حزب الدعوة النائب جاسم محمد جعفر التسريبات التي كشفت عن فرض ترامب 13 مطلبا على العبادي بالقول إنها "غير صحيحة".
ولم تستبعد أطراف سياسية أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قدم لرئيس الوزراء العراقي نصائح في طريقة النهج الجديد الذي يجب أن يسير عليه في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
وقال رشيد العزاوي مستشار رئيس البرلمان العراقي لـ"
عربي21" إن "التسريبات قد لا تكون بهذه الصورة، لكنها قد تأتي على شكل نصائح تقدم بها ترامب للعبادي، بأن ينتهج نهجا آخر وهو المصالحة الوطنية بصورة أخرى ليست كما كانت متبعة سابقا".
وأضاف أن العبادي ذكر يوم أمس بعض هذه الأمور المتعلقة بالحشد الشعبي وكيفية معالجة الحشد الشعبي في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، وقال إن "الحشد الشعبي سيندمجون مع الجيش والشرطة، ومن لا يريد أن يندمج فسنسحب منه السلاح".
وأعرب العزاوي عن تفاؤله بالزيارة التي قال إنها ستفتح آفاق جديدة للعراق ككل، لافتا إلى أن "ترسبات الفترة الماضية من 2003 وحتى الآن يمكن تلافيها إذا صدقت النوايا، لكن أشك أن يتم يتجاوزها خلال هذا العام".
من جهته، قال المحلل السياسي هشام الهاشمي، إن "ضغوطات كبيرة تمارس على رئيس الوزراء حيدر العبادي من بعض الطبقة السياسية في العراق، وبعض دول المنطقة لإنهاء دور الحشد بعد رفع رسائل مزيفة من أطراف داخل وخارج العملية السياسية عن الحشد".
وألمح الهاشمي في تصريحات له، عن "إصدار فتوى قد تحل الحشد غير المنضوي تحت مظلة الدولة كما تم تشكيله بفتوى من السيستاني"، مستدركا بالقول: "لا يمكن للدول حل هذه المنظومة دون مكافأة، لا سيما بعد التضحيات الجسيمة التي قدمتها في تحرير العراق".
وتأتي زيارة العبادي للولايات المتحدة في الذكرى الـ14 للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وقبل يومين من مشاركة العبادي في مؤتمر واشنطن لوزراء خارجية الدول المنضوية تحت مظلة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ولفت العبادي عقب اجتماعه بترامب في البيت الأبيض إلى أن وتيرة الحرب ضد تنظيم الدولة "تسارعت" منذ تسلمت الإدارة الجديدة دفة القيادة في
الولايات المتحدة.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن العلاقة بين بغداد وواشنطن "اختيارية وليست قسرية"، مؤكدا أن بلاده اختارت إدامة العلاقة مع الولايات المتحدة ولم يجبرها أحد على ذلك.