ذكرت صحيفة "التايمز" أن الشرطة البريطانية قامت بالتعاون مع الأمريكيين بإلقاء القبض على "
هكر" خطير من
تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن
ساماتا أولاه (34 عاما) حاول تخزين معلومات على وحدات ذاكرة مموهة، تبدو كأنها أزرار قميص معدنية، فضلا عن التخطيط لإسقاط طائرات دون طيار.
وتقول الصحيفة إن أولاه اعترف بأنه كان عنصرا بارزا في وحدة تابعة لتنظيم الدولة، تطلق على نفسها اسم "جيش الخلافة الإلكتروني"، ومهمتها جمع المعلومات عن طريق الإنترنت، وبأن أفرادها كانوا يخططون لتفعيل برامج خبيثة.
ويلفت التقرير إلى أن الشرطة البريطانية قامت بالتعاون مع الأمريكيين في إلقاء القبض على أولاه في كارديف في جنوب ويلز حيث يقيم، وذلك خلال عملية ملاحقة له.
وتكشف "التايمز" عن أنه عثر على محادثات أولاه مع تنظيم الدولة مسجلة على هاتف محمول، يعود لعميل في كينيا متهم بالتخطيط لهجوم بالجمرة الخبيثة.
ويفيد التقرير بأن أولاه اعترف بأنه مذنب خلال محاكمته في
بريطانيا بخمس تهم كانت موجهة إليه، ومنها: انتماؤه لتنظيم الدولة، وتدريب إرهابيين، والتخطيط لشن اعتداءات إرهابية.
وتبين الصحيفة أن الشرطة عثرت أثناء مداهمتها لمقر إقامته على 30 وحدة ذاكرة صغيرة الحجم على شكل أزرار أكمام معدنية، مشيرة إلى أن من بين ما وجد في شقته صفحات مصورة لكتاب يشرح كيفية صنع القذائف (دليل القذائف الأساسي) من 500 صفحة، وآخر يتناول كيفية صنع القذائف والتحكم بها (دليل القذائف المتقدمة: التقدير والتحكم).
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة استخدمت الكتاب الأول لتدريب المهندسين في الجيش الأمريكي في السبعينيات من القرن الماضي، أما الثاني فهو عن العمليات الحسابية وراء عملية الصناعة.
وتنوه الصحيفة إلى أن أولاه بنغالي الأصل، استقال من عمله في مجال التأمين، وعمل على تسجيل الكثير من الفيديوهات، واستخدم برامج متعددة لإخفاء لكنته التي تظهر أنه من مدينة ويلز البريطانية، لافتة إلى أنه سيتم الحكم عليه في 28 من الشهر الجاري في بريطانيا.
ويورد التقرير ما كتبه أولاه في رسالة هاتفية، قائلا: "اسأل الإخوة في تركيا والدولة عن ما إذا كان الكتاب مفيدا لهم، قد اشتريت نسخة منه، وصورت الـ500 صفحة كلها، وٍسأرسله لهم من أجل الاستفادة منه لتعلم أساسيات صناعة المقذوفات الصاروخية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى ما كتبه أولاه في رسالة أخرى، قائلا: "سنقوم بتجنيد أشخاص من شركات دفاع تركية وباكستانية، خاصة أن تركيا وباكستان لديهما التكنولوجيا التي نحتاجها للتشويش وتدمير الطائرات، وتجرأ لأننا لا نريد التحدث معهم ونقول: نحن تنظيم الدولة، أتريدون العمل معنا؟".