كشفت مصادر سورية في ريف حلب أن قتلى الغارة الأمريكية مساء أمس الخميس على مسجد "عمر" بمدينة الأتارب كانوا من أتباع جماعة التبليغ والدعوة التي لا تنشغل بالسياسة وليسوا عناصر تابعين لتنظيم
القاعدة كما زعمت واشنطن.
وأوضحت المصادر أن أتباع جماعة التبليغ في ريف حلب الغربي اعتادوا تنظيم اجتماع دوري مساء كل خميس بعد صلاة العشاء متنقلين بين مساجد المنطقة.
وأشاروا إلى أن اجتماع أمس كان مقررا منذ وقت سابق في مسجد عمر بقرية الجينة وتم إبلاغ أهالي المنطقة بموعده.
وتسببت الغارة الأمريكية بمقتل 58 شخصا من أكثر 300 شخص كانوا يتجمعون في المسجد لحضور درس ديني وبقي أغلبهم تحت الأنقاض وفقا لـ"وكالة الأناضول".
وذكر شهود عيان أن صواريخ المقاتلات الأمريكية التي أطلقت على المسجد حولته إلى ركام بالكامل ولدى وصول طواقم الإنقاذ إلى المكان شوهد العديد من الأشخاص على الأرض وأطرافهم مبتورة.
وقال مسؤول محلي بالدفاع المدني في ريف حلب ويدعى مصطفى عبيد أن الشهود أكدوا أن الطائرات ألقت ثلاثة صوارخ على المسجد في البداية ومن ثم ألقت الصاروخ الرابع على الذين حاولوا الخروج منه.
وكان الكولونيل جون توماس الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية قال: "لم نستهدف مسجدا غير أنّ المبنى الذي استهدفناه حيث كان هناك تجمع لتنظيم القاعدة يقع على نحو 15 مترا من مسجد لا يزال قائما"، وأوضح أنه سيتم إجراء "تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين".