بعد يومين من الكشف عن موافقة نظام
بشار الأسد على منح إيران الحق في تدشين ميناء على الساحل الشمالي الغربي لسوريا، كشفت مجلة إسرائيلية متخصصة في شؤون الأمن النقاب عن أن الجيش الروسي شرع في أعمال تطوير وتوسعة في قاعدته البحرية في طرطوس بحيث تتضاعف مساحتها عدة مرات، بناء على اتفاق مع النظام السوري.
وذكرت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أن عمليات البناء والتوسعة تهدف إلى تمكين القاعدة من استيعاب سفن تعمل بالطاقة الذرية وحاملات طائرات.
وفي تقرير نشر اليوم، من إعداد دان أركين، وترجمته "
عربي21"، نوهت المجلة إلى أن المرحلة الثانية من تطوير القاعدة ستشمل تزويدها بمنظومات دفاع جوي وبحري قادرة على إحباط هجمات بالطائرات والغواصات.
ونقلت المجلة عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الفيدرالية الروسية فيكتور أوزروف، قوله إن الروس سيشرعون أولا في مد أنبوب الوقود إلى القاعدة، مشيرا إلى أن الأعمال التمهيدية بدأت بالفعل.
واستدرك أوزروف بالقول إن عمليات التطوير والتوسعة الجدية ستبدأ بشكل مكثف ومتواصل نهاية العام الجاري، منوها إلى أن شركات روسية وسورية ستشارك في عمليات التدشين.
ونقلت المجلة عن مصادر في الجيش الروسي قولها إن عمليات البناء والتوسعة ستتواصل لمدة خمس سنوات، مشيرة إلى أن تواصل عمليات البناء كل هذه الفترة يعكس عزم الروس على توسعة القاعدة وتطويرها بشكل هائل.
وأضافت المصادر أن الهدف الرئيس للروس هو أن تتمكن القاعدة من استيعاب 11 سفينة بحرية عسكرية كبيرة في ذات الوقت، ما يعني تحويلها إلى
ميناء عسكري بكل ما تعني الكلمة من معنى.
وبحسب المصادر، فإن عمليات التطوير تتضمن بناء قنوات مائية لأغراض دفاعية ومحطة لتوليد الطاقة وحيّا سكنيّا للضباط والجنود والعاملين.
وأعادت المصادر للأذهان حقيقة أنه بحسب الاتفاق مع الحكومة السورية فإن الروس هم الذين يتولون بشكل حصري المسؤولية عن تأمين الأجواء في القاعدة ومحيطها، في حين يتولى السوريون تأمين محيط القاعدة لجهة البر.