علق وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، بسخرية حول التسريبات الأخيرة في برامج الاستخبارات الأمريكية للقرصنة الإلكترونية.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، الخميس، رد لافروف على سؤال أحد الصحفيين عن الموضوع بقوله: "سمعت أن هاكرز CIA قادرون على اختراق الثلاجات أيضا، بهدف إثارة مشاكل في الشبكات الإلكترونية".
وبعد ذلك تحدث لافروف بجدية أكبر، وأقر بأنه يتخذ بعض التدابير الشخصية خشية عمليات التنصت، وعلى سبيل المثال، لا يحمل هاتفه المحمول أثناء مشاركته في مفاوضات هامة حول مسائل حساسة.
وأشار إلى أن موسكو مضطرة لأخذ مثل هذه التسريبات بعين الاعتبار . وذكر أن خبراء أكدوا بأن المعلومات التي تم تسريبها جديرة بالتصديق، فيما أعرب مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن قلقهم من هذا التسريب، واصفين المعلومات بالمسربة لا المختلقة.
ولفت لافروف إلى أن المعلومات المنشورة تدل على كون CIA تجمع التكنولوجيا التابعة لهاكرز أجانب، وتحاول الحصول على ما يسمى "البصمات" التابعة لهم؛ لاستخدامها لاحقا في عمليات قرصنة أمريكية.
وذكر أن واشنطن عندما بدأت حملتها في اتهام
روسيا بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، لم تقدم أي أدلة، باستثناء مثل هذه "البصمات"، قائلة إنها تعود لهاكرز روس.
وكان موقع ويكيليكس نشر ما قال إنها نحو ثمانية آلاف صفحة من المناقشات الداخلية في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول تقنيات القرصنة التي استخدمت بين 2013 و2016.
وأظهرت الوثائق قدرة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) على اختراق جميع الأجهزة الإلكترونية، بينها تلك التي تصنّعها شركات صينية.