أكدت جماعة
الإخوان المسلمين أن "
المرأة المصرية التي كانت تنعم بالأمن والأمان، وتمثل حصنا منيعا لأسرتها، أصبحت اليوم إما شهيدة أو معتقلة، أو تقضي يوما كاملا سفرا وإيابا لتقف أمام السجان بالساعات لرؤية زوجها أو ابنها أو أخيها لدقائق معدودة، أو مكلومة بعد استشهاد زوجها أو ابنها، أو معيلة لأسرة أو وحيدة لا سند لها بعد الله بعد اعتقال أفراد أسرتها جميعا".
وقالت المتحدثة الإعلامية للإخوان المسلمين، إيمان محمود: "بينما يحتفل العالم في الثامن من آذار/ مارس باليوم العالمي للمرأة، احتفاء بإنجازات النساء الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، يتابع هذا العالم ما تعانيه المرأة في مصر تحت حكم عصابة العسكر، حيث تئن تحت وطأة الإفقار والإذلال والاعتقال، أو الحرمان من الزوج والأب والولد في سجون البغي والطغيان، وتتحمل ما لا يطيقه بشر".
وأضافت -في بيان لها الثلاثاء-: "تتكرر المأساة ذاتها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وأراكان وكشمير وتركستان الشرقية ومناطق كثيرة من وجود الأقليات المسلمة في المجتمعات التي تقمعها عصابات الظلم والإجرام، ولا أحد يحرك ساكنا في هذا العالم، الذي ينتفض أحيانا لتعذيب هرة أو إساءة معاملتها".
وتابعت "محمود": "يقيننا أن كفاح المرأة العربية المسلمة سيسطر في التاريخ الإنساني بأحرف من نور، ولن يذهب سدى وسط هذا التجاهل الدولي من بعض الحكومات والمنظمات التي تتشدق بحقوق الإنسان، دون أن تحرك ساكنا إزاء ما تقاسيه النساء في منطقتنا من قمع واضطهاد. ولله الأمر من قبل ومن بعد".
واليوم الدولي للمرأة أو
اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر آذار/ مارس من كل عام، وتكون ركيزة الاحتفالات للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول، كالصين وروسيا وكوبا، تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عُقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.