قال النائب
الإيراني عن مدينة مشهد،
كريم قدوسي، إن القيادات السياسية الشيعية في الدول
العربية والأفريقية جميعهم "من نتاج
الثورة الإيرانية"، وفق تعبيره.
وأضاف قدوسي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في كلمة بين أهالي مدينة مشهد الإيرانية، أن من أسماهم بـ"الشهداء العظام" عماد مغنية والشيخ نمر النمر وحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني وعبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله (جماعة الحوثيين) في اليمن والشيخ الزكزاكي زعيم الشيعة في نيجريا، "جميعهم يعدّون من إنتاج الثورة الإيرانية وقيادة مرشدها".
ونقل موقع "أمد نيوز" الإيراني، تحذير قدوسي من التيار الإيراني المنافس لتيار المرشد، الذي اعتبره متأثرا بالفكر والثقافة الغربية.
وقال إن "هذا التيار المنحط والمتأثر بالفكر الغربي، والثقافة الغربية، إنما يريد أن يمسك بزمام الأمور، وبجميع مفاصل الحكم في البلاد"، في إشارة غير مباشرة إلى التيار الإصلاحي، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.
وأضاف أن ما وصفه بـ"الإسلام الأمريكي" يتحدث عن الشعب وصوت الشعب، ولكنه خلف الستار يوصل الشخص الذي يرغب فيه للفوز في الاستحقاق الانتخابي، وفق قوله.
وقال: "لذلك، علينا أن نقف ضد هذا التيار الموالي للغرب".
إهانة الخلفاء الراشدين
وإلى جانب هجومه على الإصلاحيين وتمجيده لتصدير الثورة الإيرانية إلى السعودية واليمن ولبنان، هاجم قدوسي بشدة
الخلفاء الراشدين، وأهل السنة، في كلمته في مشهد الإيرانية، التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من أهل السنة الإيرانيين.
وقدم نواب من السنة اعتراضا في البرلمان الإيراني على إهانة قدوسي للخلفاء والصحابة، واعتبروا تصرفه مخالفا لتعليمات المرشد الإيراني والقوانين الإيرانية.
وحصلت "
عربي21" على نص الرسالة التي وقع عليها تكتل نواب أهل السنة والجماعة في البرلمان الإيراني، التي وجهت إلى رئيس البرلمان، مسجلين اعتراضهم على إساءة قدوسي للصحابة وأهل السنة.
وطالب النواب السنة في البرلمان الإيراني بتشكيل لجنة خاصة محايدة، وبفتح تحقيق خاص حول إهانة قدوسي للخلفاء الراشدين والصحابة، معتبرين أن هذا التصرف والسلوك "يعزز من الخلافات والفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في إيران".
يشار إلى أن أهل السنة في إيران يقارب عددهم عشرين مليون نسمة في البلاد، ويقطنون في المحافظات والأقاليم الحدودية، وغالبيتهم من الشعوب غير الفارسية، مثل الأكراد والبلوش والعرب والتركمان والجيلك، بالإضافة إلى أقلية فارسية سنية.
ويصل تعداد السنة في العاصمة الإيرانية طهران وحدها، ما يقارب مليون ونصف المليون مواطن، فيما ترفض السلطات الإيرانية أن يتم بناء مسجد واحد، مشترطة موافقة السعودية على بناء الحسينيات الشيعية في مكة والمدينة.