فشلت البورصات وأسواق المال العربية والخليجية في الانتقال إلى المكاسب وتجاوز مرحلة الأداء العرضي المائل للهبوط والخسائر، وسيطر اللون الأحمر على غالبية شاشات البورصات والأسواق خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
وبات من الواضح أن المستوى الحالي من المحفزات النوعية والكمية وقدرة البورصات على اقتفاء أكثر المؤشرات الإيجابية المحيطة بالنظام المالي والاقتصادي لازالت دون المتوقع، ومع استمرار التراجع على الاستثمار المؤسسي متوسط وطويل الأجل، وما يحمله من تأثيرات مباشرة على تنشيط التداولات بأنواعها كافة، بالإضافة إلى رفع قيم السيولة اليومية المتداولة، إلا أن الأداء اليومي لا زال خارج السيطرة، على الرغم من أن أسعار الأسهم المتداولة في الوقت الحالي تعتبر من أكثر عوامل التحفيز للاستثمار المؤسسي.
تجاهل أسواق النفط
وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة "صحارى" للخدمات المالية، أن الأداء اليومي للبورصات العربية خلال تداولات الأسبوع الماضي، لم يصل إلى مرحلة الارتباط مع حالة الاستقرار التي أظهرتها أسواق النفط العالمية، التي وصلت إلى مستوى قريب من الأسعار الآمنة للموازنات الجاري على أساسها الإنفاق خلال العام الحالي، الأمر الذي من شأنه إنجاح خطط خفض العجوزات المتراكمة.
وأشار إلى أن حالة استقرار أسواق النفط لابد لها من أن تنعكس إيجابا على قيم وأحجام السيولة المتداولة، وكذلك على معنويات المتعاملين وقدرتهم على الدخول في عمليات شراء على شرائح أسهم أكثر خطورة، نظرا لما تحمله مسارات أسواق النفط اليومية من تأثير كبير على الأداء اليومي لبورصات المنطقة، وهذا يعني أن التداولات اليومية المسجلة فشلت في اقتفاء الأثر الإيجابي لاستقرار وتماسك أسواق النفط العالمية لتسجيل ارتدادات إيجابية.
السعودية تواصل النزيف
تراجعت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث أقفل مؤشر السوق العام متراجعا بواقع 29.5 نقطة أو ما نسبته 0.42% عند النقطة 7016.66، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليار سهم بقيمة 19.9 مليار ريال نفذت من خلال 538.3 ألف صفقة.
شاشات حمراء في دبي
اختتم المؤشر العام لسوق دبي المالي آخر تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 1.02 % مغلقا عند مستوى 3584 نقطة، وسط انخفاض في قيمة التداولات بلغت إجماليا 643 مليون درهم.
خسائر في أبوظبي
تراجعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من غالبية قطاعات السوق بصدارة قطاع الاتصالات، حيث هبط المؤشر العام للسوق بواقع 83.86 نقطة أو ما نسبته 1.80% ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 4596.39 نقطة.
وتراجعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 572.8 مليون سهم بقيمة 1.05 مليون درهم. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 6.13% تلاه قطاع العقارات بنسبة 1.57% تلاه قطاع الطاقة بنسبة 0.46% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.08%.
تراجع جماعي في الكويت
هبطت مؤشرات السوق الكويتية الثلاثة خلال الأسبوع الماضي، وسط تباين في أداء أسهم السوق من قيادية وثانوية، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بنسبة 0.63% وبواقع 42.7 نقطة، ليقفل عند مستوى 6767.04 نقطة، فيما تراجع السعري بنسبة 0.61% وبواقع 2.6 نقطة، فيما تراجع مؤشر الكويت 15 بنسبة 0.12% وبواقع 1.17 نقطة.
واقتصرت تداولات الأسبوع على 4 جلسات فقط، لتتراجع قيم وأحجام التعاملات بنسبة 40% و43% عن الأسبوع الأسبق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1 مليار سهم بقيمة 110 مليون دينار. وذلك من خلال 25.3 ألف صفقة.
ضغوط قوية في قطر
تراجعت السوق القطرية في تعاملات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع في أحجام وقيم التعاملات وفي ظل تباين في أداء أسهم السوق، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 204.25 نقطة أو ما نسبته 1.90% ليقفل المؤشر عند مستوى 10721.15 نقطة.
وتراجعت القيمة السوقية لأسهم السوق بنسبة 1.97% لتصل إلى 577.21 مليار ريال، وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 27 شركة، وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 8.5% و14.7% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 61.4 مليون سهم بقيمة 2.1 مليار ريال.
تراجع هامشي في البحرين
تراجعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من عدد من قطاعات السوق تصدرهم قطاع البنوك، حيث هبط المؤشر العام بالسوق بواقع 7.77 نقطة أو ما نسبته 0.58% ليقفل عند مستوى 1341.54 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 23 مليون سهم بقيمة 4 مليون دينار نفذت من خلال 353 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 2.8% تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 1.2%، في المقابل تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.6% تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.53% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.59%.
عمان في المربع الأحمر
تراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي الصناعة والخدمات، وسط مكاسب جيدة للقطاع المالي ليعمل على الحد من خسائر السوق الأسبوعية، التي بلغت بواقع 34.5 نقطة أو ما نسبته 0.59% ليقفل عند مستوى 5849.52 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 166.8 مليون سهم بقيمة 101.6 مليون ريال. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم خلال الأسبوع 0.79% لتصل إلى 17.97 مليار ريال وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 0.71%، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.85% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.16%.
مكاسب في الأردن
ارتفعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي البنوك والصناعة، وسط تراجع للخدمات وانخفاض في أحجام وقيم التعاملات، حيث أقفل المؤشر العام للسوق عند مستوى 2215.30 نقطة مرتفعا بنسبة 0.78%.
وقام المستثمرون بتناقل ملكية 35.7 مليون سهم بقيمة 47.9 مليون دينار نفذت من خلال 16811 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 59 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 65 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 33 شركة.
تباين في مصر
أغلقت مؤشرات البورصة المصرية على تباين، ففيما ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.57%، تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.38%، كما خسر المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" بنسبة 0.98%.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 2.8 مليار جنيه، بعد خسائر دامية استمرت لأكثر من شهر، بعدما أعادت وزارة المالية المصرية الحديث عن فرض ضريبة الدمغة واقتراح نسبة عالية رفضها المتعاملون والمستثمرون، لتعود وزارة المالية وتخفضها في مقترح جديد من نحو 1.75 في الألف إلى ضريبة متدرجة تبدأ بـ 1.25 في الألف.