نفذت قوات خاصة أمريكية عملية إنزال فاشلة اليوم الخميس، على منطقة شقرة الساحلية شرق محافظة أبين جنوبي
اليمن، التي يتواجد فيها عناصر تتبع تنظيم
القاعدة.
وأفاد مصدر مطلع بأن عملية الإنزال الأمريكية التي تمت فجر الخميس، وهي الثانية بعد مضي شهر من عملية سابقة في البيضاء وسط البلاد، فشلت عقب معرفة تنظيم القاعدة في منطقة شقرة الساحلية بوجود القوات الأمريكية والاشتباك معها الأمر الذي دفعها للانسحاب فورا.
وأكد المصدر الذي اشترط عدم نشر هويته لـ"
عربي21" أنه أعقب انسحاب القوة الأمريكية، قصف جوي على "شقرة" من قبل الطيران المروحي وطائرات بدون طيار إلى جانب قصف البوارج الحربية القريبة من الساحل المطل على بحر العرب.
بدوره تحدث بيان صادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عن إحباط عناصره لمحاولة إنزال لقوات أمريكية في "ولاية" أبين.
وأضاف البيان الذي وصل "
عربي21" نسخة منه أن محاولة إنزال فاشلة قامت بها القوات الأمريكية فجر اليوم الخميس عن طريق ساحل البحر العربي في شاطئ قرية "النخيلة" القريب من قرية "موجان" بمدينة أبين والتي أعاد التنظيم السيطرة على عدد من المناطق فيها.
وأشار بيان قاعدة اليمن إلى أن طيرانا أمريكيا مكثفا شوهد يغطي الأجواء ما بين "حربي وتجسس" وآخر تابع للتحالف العربي. موضحا أنه جرى التنبه للعملية العسكرية بعدما شاهد أبناء المنطقة الساحلية بعض الأضواء تنبعث من الجبال القريبة من الساحل فأطلقوا النار باتجاه تلك الأضواء والتي تبين أنها لجنود أمريكيين كانوا بدأوا في التحرك عبر الساحل.
ولفت البيان إلى مشاهدة آثار أقدام جنود وبعض المقتنيات التابعة لهم كـ"عبوات مياه" بالإضافة إلى آثار كلاب يعتقد أنها "بوليسية" تابعة للقوة الأمريكية.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، نفذت قوات أمريكية عملية إنزال على قرية يكلا في مديرية ولد ربيع بالبيضاء، كان من بين ضحاياها نساء وأطفال، فيما تشير رواية الجيش الأمريكي إلى مقتل 14 عنصرا من تنظيم القاعدة في العملية.
وفي سياق مواز، قال رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في البيضاء، مصطفى البيضاني إن طائرات يعتقد أنها "أمريكية" شنت أكثر من 20 غارة جوية على عدد من المناطق التابعة لمحافظة البيضاء وسط البلاد، بالتزامن مع المعارك الدائرة بين المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع، علي صالح، وتشكيلات قبلية موالية للشرعية في منطقة قيفة القبلية.
وذكر البيضاني في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن قرابة 25 ضربة أمريكية بينها 10 غارات استهدفت مديرية الصومعة بالبيضاء، لم تسفر عن سقوط أي ضحايا.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين تشكيلات قبلية موالية للشرعية وبين قوات الحوثي وصالح في البيضاء التي تشكل جبهة استنزاف مفتوحة للانقلابيين.