قصفت مقاتلات روسية، الأربعاء، قوات تدعمها الولايات المتحدة في العديد من القرى الصغيرة شمال
سوريا بعد أن اعتقدت خطأ أن قوات تنظيم الدولة تتواجد في تلك المنطقة، بحسب جنرال أمريكي بارز.
وصرح الجنرال "ستيفن تاونسند" للصحافيين، أن مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري قصفت قرى إلى الجنوب الشرقي من مدينة الباب في محافظة حلب الثلاثاء، ما أسفر عن عدد غير محدد من الإصابات.
وقال إن "الروس على ما يبدو لاحظوا خروج عدد من مقاتلي تنظيم الدولة من المنطقة، ولذلك افترضوا خطأ أن القوات القادمة هي من المسلحين".
اقرأ أيضا: واشنطن تحقق بمقتل "أبو الخير المصري" بغارة في سوريا
وأشار تاونسند إلى "قصفت عدد من المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام (السوري) بعض القرى التي أعتقد أنهم ظنوا أن "
داعش" يسيطر عليها .. ولكن كان على الأرض في الحقيقة عدد من عناصر
التحالف العربي السوري الذي ندعمه".
وقوات التحالف العربي السوري هي جزء من تحالف أوسع يدعى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتألف من فصائل كردية وعربية تدربها الولايات المتحدة وتقدم لها المشورة لقيادة القتال ضد تنظيم الدولة.
وأكد "تاونسند" أن القوات الأمريكية كانت على بعد أقل من خمسة كيلومترات من القرى التي تعرضت للقصف ولاحظوا
القصف.
وأضاف أن الجنود الأمريكيين أبلغوا عن الخطأ الذي تم إبلاغ الروس به بسرعة عن طريق خط خاص مخصص لمنع التصادم بين قوات الطرفين بعد الاتفاق عليه بين البلدين لتجنب حدوث أية أخطاء.
وقال تاونسند: "أصبح واضحا أن الضربات تصيب عددا من مواقع التحالف السوري".
وأوضح: "تم إجراء بعض الاتصالات السريعة عبر قنوات منع التصادم، واستقبلها الروس وأوقفوا القصف هناك".
ويوجد حاليا نحو 500 جندي أمريكي في سوريا وجميعهم تقريبا من كوماندوز العمليات الخاصة. ويقتصر دورهم على تقديم النصائح للقوات المحلية والبقاء خلف الخطوط الأمامية.
ويتزايد تعقيد الحرب السورية، حيث تشن
روسيا حملة قصف لدعم نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد إلا أنها تقصف أحيانا تنظيم الدولة.
أما تركيا فقد دخلت شمال سوريا وتقاتل التنظيم المسلح كما تحاول مواجهة القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال تاونسند إن "الوضع الميداني في أرض المعركة معقد للغاية حيث توجد ثلاثة جيوش وقوة عدو في نفس المنطقة الضيقة".
وأضاف: "الوضع صعب ومعقد جدا.. يجب على الجميع التركيز على "داعش".. وليس قتال بعضهم البعض عن عمد أو عن غير عمد".