وقعت الشركات الماليزية والسعودية، الثلاثاء، 7 مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة 9.74 مليارات رنغيت تساوي نحو 2.2 مليار دولار.
جاء التوقيع على هامش "منتدى الأعمال السعودي الماليزي" الذي انعقد اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور على هامش الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى
ماليزيا، بحضور نخبة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين والماليزيين.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية "برناما" عن وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي مصطفى محمد أن المذكرات التي تم توقيعها "تشير إلى رغبة عالية من الجانبين للاستفادة من هذا التعاون لأجل تحقيق الأهداف التجارية.
وقالت وكالة الأنباء
السعودية الرسمية "واس"، إن المذكرات التي تم توقيعها تشمل استثمارات في المملكة في مجالات تطوير اللقاحات، والنقل العام، والأغذية، وصيانة الطائرات، وبرمجيات وحلولا إلكترونية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في الطاقة.
وخلال "منتدى الأعمال السعودي الماليزي"، ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية حمدان بن عبد الله السمرين، كلمة كشف فيها أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 بلغ 3.3 مليارات دولار.
وتوقع أن يتصاعد هذا الرقم خصوصا مع بدء تطبيق رؤية المملكة 2030، التي تركز على التنوع التجاري والاقتصادي والاستفادة من تنوع المملكة وموقعها الجغرافي الذي يوجد به فرصا كبيرة مع كل الشركاء في العالم في جميع المجالات، ومن أبرزهم الأشقاء الماليزيون.
بدوره اعتبر وزير التجارة والصناعة الماليزي مصطفى محمد أن زيارة العاهل السعودي الحالية إلى ماليزيا تعطي العلاقات السعودية الماليزية دفعة قوية إلى الأمام ومن شأنها أن تعزز التعاون
الاقتصادي والتجاري، ومن ذلك المنتدى المشترك لرجال الأعمال.
وبين أن البلدين يزخران بالعديد من الفرص التجارية المتاحة للاستثمار والمشاركة بين الجانبين، ويشهدان على المستوى العالمي تقدما كبيرا في حجم التجارة، كما يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نموا تصاعديا في الكم وتنوعا في الكيف.
وأكد أن علاقات البلدين تجمعهما الكثير من المشتركات التي يمكن أن تستثمر وتحقق نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أن حكومتي البلدين تسعيان من خلال اجتماعاتهما المشتركة الدائمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتذليل أي عقبات أو صعوبات قد تواجه نمو وتنوع الاستثمار.
حضر منتدى الأعمال السعودي الماليزي من الجانب السعودي كبار مسؤولي الجهات الحكومية ورئيس مجلس الغرف السعودية وأعضاء مجلس إدارة مجلس الغرف وعدد من رجال الأعمال يمثلون 100 شركة سعودية، وممثلو أكبر 500 شركة ماليزية في مختلف القطاعات.
ووصل العاهل السعودي إلى ماليزيا، الأحد الماضي، في زيارة تستمر 4 أيام، في مستهل جولة آسيوية تستمر نحو شهر، ويختتمها بالأردن.
وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، كلا من إندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.
وتعد هذه أول جولة آسيوية للعاهل السعودي منذ توليه الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير 2015.