بعد شكاوى من عدم قدرة النظام
المصري على حماية الأقباط في
سيناء، رفض محافظ شمال سيناء لقاء عدد من المعلمات اللاتي تجمعن أمام ديوان عام المحافظة اليوم الأحد لمطالبته بحمايتهن من تهديدات
تنظيم الدولة.
وكانت صفحة "سيناء 24" قد قالت إن عددا من عناصر التنظيم أوقفوا حافلة للمدرسين المتجهين إلى رفح وذلك للمرة الثانية خلال بضعة أيام.
وبحسب الصفحة، فإن عناصر التنظيم رحبوا بالمدرسين في "ولاية سيناء"، وتحدثوا معهم عن "فضائل الإسلام" مع التنبيه على المعلمات بضرورة ارتداء النقاب وإلزامهن بوجود محرم أثناء ذهابهن إلى العمل، حتى لا تتم معاقبتهن.
عقب ذلك، اتجهت المعلمات إلى ديوان عام المحافظة للالتجاء إلى المحافظ ومطالبته بحمايتهن، لكن دون جدوى، وفق الصفحة ذاتها.
الخبر الذي نقلته الصفحة؛ أثار استنكار النشطاء على مواقع التواصل، حيث حمّلوا النظام العسكري المسؤولية
فقال أحمد خليفة: "منك لله يا بلحة أنت السبب في المسخره دي طب نعالج البطالة وانتشار الأمراض والفقر".
وسخرت هبة سعيد: "المحافظ راح يركب عجل زي واحد".
وتساءل محمد طوسون: "طب ليه الإعلام بيقول إن الجيش قضى على الاٍرهاب واقتحم جبل الحلال وحطم واعتقل وقتل إرهابيين؟ فين الحقيقة؟".
وسخر أحمد سعيد قائلا: "وسلملي على الأمن والأمان".
وتساءل محمد أسامة: "فين بتاع انشر الجيش في ست ساعات ولازم نبقى كدة والمليارات اللي على السلاح السيسي ونظامه خونة السيسي عميل".
وقال محمد علاء: "أشوف فيكو حد بعد كده يقول إننا أحسن من سوريا والعراق".
وسخرت علا عبد المنعم بقولها: "نبطل إشاعات بقى يا جماعة، سيناء زي الفل، آه يا أشباه دولة، وأشباه شعب".
كذلك تساءل مصطفى إبراهيم: "أين الدولة؟ وحكاية الجيش رقم 14 على العالم".
وعلق زياد أبو الفضل: "خلونا نتكلم بصرف النظر عن مفهوم الدولة اللي قوتها وضعفها بيتحددوا بناء على تلبيتها لحاجات مواطنيها ووفائها بتعهداتها اللي أولها عصمة دم المواطنين وحفظ حقهم في الحياة لأن دي تعريفات ومحددات ما تخصش غير اللي دخلوا مجال السياسة من مدخل مصلحة البشر وتحسين حياتهم وكلنا متفقين إن ده وصف ما ينطبقش على السفاح اللي عندنا واللي معاه".
وأردف: "خلونا نتكلم عن مفهوم الدولة من باب القوة والمنعة وبسط السيطرة والنفوذ وكجهة وحيدة لها الحق في احتكار استخدام السلاح لأن هو ده التعريف الوحيد اللي يلد على اللي بيحكمنا؛ محدش بقى شاف واحد كان بيتكلم من يومين عن إن لن يستطيع أحد المساس بهيبة الدولة؟".
وقالت ندى عثمان: "على رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية الظهور اليوم إعلاميا وإصدار بيان بحقيقة ما يحدث في سيناء".
وقالت أمنية الجندي: "هي المسخرة دي هتخلص امتى؟ كفاية بأى، ارحل يا فاشل يا أبو بسكلتة، كفاية بأه حرام".
وعلقت رضوى عبد الهادي: " وكده سيناء بالسلامة وبقينا زي سوريا والعراق رسمي أهو، يلعن السيسي وحكومته اللي مش عارفه تحمي فرخة ماشية في الشارع حتى".
جدير بالذكر أن أهالي شمال سيناء يتعرضون لاعتداءات من منسوبين إلى تنظيم الدولة، ومن بينها مقتل ستة مسيحيين على يد مسلحين في خمسة حوادث خلال الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها الخميس الماضي، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم الدولة، الأحد الماضي، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر، تبعه نزوح أسر مسيحية من شمال سيناء؛ وصل عددها حتى مساء السبت إلى 80 أسرة.