أثارت الهيئة العامة للترفيه في
السعودية الجدل، فور إعلانها عن برامجها وفعاليتها للعام 2017، التي اعتبرها دعاة وناشطون "انسلاخا عن الثوابت".
وأثارت بعض برامج الهيئة للعام الجديد غضب مغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ومن أبرز تلك البرامج "مسابقة الفروسية للنساء"، ومسابقة نسائية أخرى في "السباحة".
وبعد فعالية "كوميك كون"، التي أقيمت في
جدة، بحضور كبير، انتقد إمام وخطيب المسجد النبوي، حسين آل الشيخ،
هيئة الترفيه، قائلا إنها "تصرفت بشكل مشين، لا يقره خلق كريم ولا دين، وعلى المسؤولين أن يتقوا الله".
وأضاف: "من العار أن يكون في بلاد التوحيد مثل هذه الفعاليات، التي تقوم عليها هيئة رسمية، فكيف يحصل النصر ومثل هذه الفعاليات المستهجنة دينا وخلقا تقام؟".
وأردف آل الشيخ قائلا: "على كل أب وكل مواطن أن يقاطع مثل هذه الفعاليات غير المسؤولة، فكل إنسان مسؤول عن نفسه ورعيته، وإذا قاطع الناسُ الفسادَ انقطع بنفسه".
فيما قال إمام المسجد الحرام سابقا، عادل الكلباني، إن "هيئة الترفيه تخالف الجِبِلَّة!.. إذ جُبِلَ الإنسانُ على اللجوء إلى الله في المِحَن والفِتَن!".
وتحت هاشتاغ "كارثة جديدة للترفيه في
الرياض"، غرّد الأمير خالد آل سعود: "اللهم إني أبرأ إليك من هذا الفعل، اللهم إني أبرأ إليك من هذا الفعل، اللهم إني أبرأ إليك من هذا الفعل".
وتابع المفسر محمد البديري: "هدم للقيم!! رقص ومنكرات!! مجاهرة لله بالمعصية!! ونسمي هذا ترفيه؟!!".
عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، محمد البراك، قال: "يبدوا أن هيئة الترفيه فهمت أن الترفيه مسخ الهوية، واستيراد أسوأ ما عند الغرب".
وقال الإعلامي مساعد الكثيري، إنه "حينما تنكر مخالفات هيئة الترفيه فأنت في نظر الليبروشهوانيين عدو للفرح والأنس والحب والحياة.. إلخ".
فيما قال حسن مفتي: " ترى غالبية الدواعش هاليومين خريجي مراقص وفعاليات الهيب هوب، يغرق الإنسان في الظلمات، فإذا أفاق تطهر بالتفجي".
كما أبدى مواطنون سعوديون سخطهم من تعيين "هيئة الترفيه"، للبريطاني جو زيناس، ضمن أعضاء مجلس إدارة الهيئة، قائلين إنه "يهودي".
وإضافة إلى هذه الأسباب، قوبلت هيئة الترفيه بغضب شديد من قبل الكثير من المؤيدين لفعالياتها؛ وذلك بسبب غلاء التذاكر، والتي اعتبرت "مبالغة فيها".
يشار إلى أن هيئة الترفيه تعدّ أحد المشاريع التي تسعى السعودية لتنميتها ضمن خطط "2030".