قرر
الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إغلاق خزان
الأمونيا في مدينة
حيفا، بعد أقل من عشرة أيام على أمر قضائي بإخلائها من حمولتها.
وأعلنت وزارة البيئة لدى الاحتلال الإسرائيلي، عدم تمديد ترخيص شركة حيفا للكيمياويات، صاحبة خزان الأمونيا في خليج حيفا (شمال) الذي ينتهي بداية شهر آذار/ مارس المقبل.
وقال بيان صادر عن الوزارة إن الحاوية التي تستطيع استيعاب ما يصل إلى 12 طنا من المادة السامة، تعرض الناس "لخطر لا يمكننا قبوله".
اقرأ أيضا: نصر الله: لا خطوط حُمرا ضد الأمونيا والنووي الإسرائيلي
ولفتت الوزارة إلى أنها اتخذت هذا القرار "بعد أن لم تستطع شركة حيفا للكيمياويات الإثبات بطريقة مريحة أنّها تستطيع عدم تعريض البشر للخطر بناء على سياسة الوزارة لحماية البيئة بشأن المسافات الآمنة من التجمعات السكنية ومنع المخاطر للطبيعة".
وأضافت: "على ضوء عدم وجود حل آمن آخر فإنّ النظام الحالي لاستيراد الأمونيا يعرض البشر والبيئة للخطر غير المقبول به في الظروف العادية وفي حالة حدوث الهزّة الأرضية".
ومنعت الوزارة شركة كيماويات حيفا من إعادة تعبئة الحاوية منذ الأول من آذار/مارس المقبل، إلا أنها منحت الشركة فترة ثلاثة أشهر إضافية لتوزيع المادة على الصناعات الملائمة بينما يتم تحديد مصادر بديلة للأمونيا.
ويأتي القرار بعد أمر قضائي أصدرته محكمة في حيفا في 13 من شباط/ فبراير الماضي، أمرت بموجبه بإفراغ الحاوية من الأمونيا في غضون عشرة أيام. وقدمت شركة كيماويات حيفا التماسا ضد القرار وحددت المحكمة جلسة استماع في 26 من شباط/ فبراير.
اقرأ أيضا: انفجار ضخم قرب خزانات الأمونيا بحيفا يثير الرعب (شاهد)
وأكد متحدث باسم بلدية حيفا التي قدمت طلب الإغلاق، أن البلدية ستواصل الإصرار أمام المحكمة على إفراغ الحاوية دون تأخير. وبإمكان شركة كيماويات حيفا تقديم استئناف ضد قرار الوزارة في حال رغبت بذلك.
وطلب الإغلاق الصادر عن البلدية قدم إثر حملة لمجموعات تعنى بالبيئة تحذر منذ سنوات من مخاطر وقوع انفجار في منطقة شديدة الكثافة السكانية.
ورحبت بلدية حيفا بقرار الوزارة بينما أكدت شركة كيماويات حيفا أنها "ستتصرف بموجب القانون"، لكن ليس من الواضح حتى الآن المكان الذي سيتم نقل الخزان إليه.
وتسلط الضوء على القضية العام الماضي، بعد أن أكد الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله أن حاوية الأمونيا ستكون مثل "قنبلة نووية"، في حال إطلاق الحزب أي صاروخ عليها.
وتحذير
حزب الله، الذي أطلق صواريخ على حيفا خلال حرب 2006، كان له وقع كبير بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ناشطين وخبراء قولهم إنه يمكن قتل "عشرات آلاف المدنيين" في حال انفجار الخزان.