قال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة وموقع سايت، الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت، إن مقاتلين إسلاميين في
سوريا أعدموا عشرات المعارضين الذين أسروهم في اشتباكات دامية.
وقال المسؤول بالمعارضة والموقع الإلكتروني الذي مقره الولايات المتحدة إن جماعة منبثقة عن جماعة
جند الأقصى قتلت ما بين 150 و200 عضو في فصائل معارضة وتحالف آخر لفصائل إسلامية في بلدة خان شيخون بجنوب محافظة إدلب.
وذكروا أن القتلى كانوا قد اعتقلوا، وظلوا أسرى ستة أيام خلال اشتباكات بالمنطقة، في قتال يزداد دموية بين فصائل مسلحة مختلفة.
وكان عشرات من الذين أعدموا أعضاء في جماعة تنضوي تحت لواء
الجيش السوري الحر، وتدعى جيش النصر.
وأكد عبد الحكيم الرحمون، رئيس الجناح السياسي لجماعة جيش النصر، أن 70 مقاتلا من الجماعة أعدموا قبل نحو ثمانية أيام، وتوعد بشن هجمات ردا على ذلك.
وذكر أن أكثر من 160 مقاتلا من الجيش السوري الحر قتلوا إجمالا، إضافة إلى 43 من هيئة تحرير الشام -التي تضم جبهة فتح الشام التي كانت تابعة للقاعدة سابقا- قتلوا على الفور بعد أن اقتحم المتشددون محكمة تديرها الهيئة في المنطقة ذاتها.
وقال إنه تمت تصفيتهم جميعا في وقت واحد.
وقال سايت يوم الأربعاء، نقلا عن مواقع للتواصل الاجتماعي موالية للقاعدة، إن 150 شخصا إجمالا من أعضاء فصائل المعارضة المسلحة قتلوا.
ومن بين هؤلاء أكثر من 70 من جيش النصر ومقاتلون من تحالف هيئة تحرير الشام.
وتعتبر جماعة جند الأقصى قريبة فكريا من
تنظيم الدولة المنافس الرئيسي لتنظيم القاعدة.
واشتد القتال بين جند الأقصى وتحرير الشام خلال الأسبوع الماضي في معارك قال مراقبون للحرب في سوريا إنها أوقعت عشرات القتلى.
وأضفت تلك الاشتباكات مزيدا من التعقيد على مشهد تناحر فصائل المعارضة السورية غربي البلاد.
وتقاتل جماعتا تحرير الشام وجند الأقصى فصائل تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من الخارج. وهاجمت جماعات إسلامية متشددة الجيش السوري الحر لإرساله مندوبين إلى محادثات السلام في قازاخستان الشهر الماضي.
وتقاتل كثير من الجماعات التابعة للجيش السوري الحر تحت لواء حركة أحرار الشام الإسلامية القوية والأكثر اعتدالا.