نشر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تغريدة "مفاجئة" حول قضية احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم.
وغرّد ترامب على حسابه في "تويتر"، بتساؤل حول ما إذا كان سلفه أوباما "لينا جدا" مع روسيا عندما "أخذت" القرم.
وتعمّد ترامب التركيز على كلمة "أخذت"، حيث نشرها بأحرف كبيرة، لتمييزها عن بقية التغريدة.
يشار إلى أن البيت الأبيض، صرّح في وقت سابق أن ترامب يتوقع من روسيا إعادة شبه جزيرة القرم لأوكرانيا، وتسوية النزاعات.
من جهتها ردت روسيا على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، بالقول "إننا لا نعطي أراضينا لأحد. القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي".
وامتنعت زاخاروفا عن الإجابة عن سؤال حول احتمال طرح موضوع القرم خلال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون.
وتابعت أن العمل جار على صياغة جدول أعمال اللقاء الذي سيعقد على هامش مشاركة الوزيرين في اللقاء الوزاري لمجموعة العشرين المقرر في بون في 16-17 شباط/فبراير الجاري.
فيما لم يرق تصريح البيت الأبيض للكرملين، الذي صرح بأن "روسيا لا تناقش القضايا المتعلقة بأراضيها، مع الشركاء الأجانب".
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن موسكو ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا، وستواصل توضيح أسباب دخول القرم إلى قوام روسيا لشركائها، بما في ذلك واشنطن.
وشدد قائلا: "فيما يخص إعادة القرم، فلن يُطرح هذا الموضوع للنقاش لأنه أمر مستحيل. روسيا لن تناقش مسائل متعلقة بأراضيها مع الشركاء الأجانب".
وأعرب عن أمله في إقامة اتصالات مع الإدارة الأمريكية ستتيح لموسكو تقديم حججها لواشنطن في أجواء عملية وهادئة وبناءة.
واستطرد قائلا: "الرئيس الروسي يوضح لشركائه بصبر ومثابرة الأسباب التي دفعت سكان القرم إلى البحث عن حماية روسيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي. كما يقدم الرئيس بهدوء وتأنٍ تاريخ الانقلاب في أوكرانيا الذي تم تمويله من الخارج بقدر كبير".