واصلت فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تقدّمها في محافظة درعا، لليوم الثالث، بسيطرتها على عدة حواجز وأبنية بحي المنشية وسط المدينة.
المعركة التي أطلق عليها اسم "الموت ولا المذلة"، أسفرت في يومها الثالث عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف النظام، وفقا للمكتب الإعلامي للثوار.
وذكر المكتب أن "الفصائل سيطرت على جامع المنشية والأبنية المحيطة به، إضافة إلى تفجير مستودع سلاح وذخيرة".
وبالتزامن مع ضراوة المعركة، حذّرت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المدنيين من الاقتراب من منطقة اللواء 132 وجميع المراكز الأمنية في درعا المحطة والضاحية، كونها موضع استهداف خلال هذه الفترة.
فيما أعلن ناشطون عن مقتل القائد العسكري لفصيل "
جند الملاحم" المشارك في العملية، ويدعى محمد أنور "أبو الأنصار".
وترددت أنباء صادرة عن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن وجود ضغوطات عليها لإيقاف المعركة، إلا أن الفصائل المشاركة أكدت استمرارها في القتال.
وكانت الفصائل الثورية حققت الاثنين تقدما مهما، بسيطرتها على منطقة النجار الاستراتيجية وحواجز "أبو نجيب والهنداوي".
بدوره، ردّ نظام الأسد على تقدم المعارضة بالقول إنه أحبط لليوم الثالث الهجوم على حي المنشية، باستخدام راجمات الصواريخ وسلاح المدفعية.
وذكر "الإعلام الحربي" التابع للنظام أن فصائل المعارضة تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات، فيما قصف الطيران الحربي بلدة النعيمة بدرعا.
وارتكب طيران النظام مجزرة بحق المدنيين، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة مدنيين، هم سيدة وأربعة من أطفالها، وسيدة أخرى وابنتها، ورجلان آخران، قتلوا جراء قصف النظام على حي طريق السد بمدينة درعا.
كما قصفت قوات النظام بلدات الحارة ومعربة والجيزة وبصرى الشام في ريف درعا، وشنّ الطيران الحربي غارات على أطراف مخيم درعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.