ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري؛ أن مبادرة "أهالي
حلب"، توصلت إلى اتفاق مع فصيل سوري، في ريف حلب الغربي، لإدخال سيارات الدواء إلى المدينة التي تخضع لسيطرة النظام، بهدف تفادي دفع
أتاوات، أثناء مرور الشاحنات عبر الحواجز على الطرق الأخرى.
وأوضح تلفزيون "الخبر" الموالي لنظام الأسد، أن الطريق الواصل بين منطقة المنصورة غربي حلب، وهي المنطقة الخاضعة لسيطرة حركة "نور الدين الزنكي" التي انضوت مؤخرا تحت راية جبهة "تحرير الشام"، تعتبر أكبر تجمع لمعامل
الأدوية في حلب، فيما يبلغ طول الطريق الواصل إلى مناطق سيطرة النظام في المدينة؛ أقل من خمسة كيلومترات، ما سيؤدي إلى اختصار مئات الكيلومترات على حركة الأدوية، مرجحا عرقلة جهات معينة، لم يسمّها، للاتفاق.
وتابع أن هذا الاتفاق في حال تم؛ سيكون من شأنه أن يخفف من معاناة أهالي حلب، وسيختصر على جيوبهم الكثير من الأموال التي ستضاف إلى سعر الأدوية، في حال مرور هذه الأدوية على الحواجز، لا سيما حواجز طريقي عفرين (خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية شمال حلب) أو السعن (خاضعا لسيطرة النظام جنوب حلب).
وفي أول تعليق له على هذا الحديث عن الاتفاق، أكد المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي سابقا، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أنه "لا أنباء عن مفاوضات رسمية حتى الآن"، لكنه قال في المقابل: "نحن نقف مع أي شيء يخفف من معاناة أهلنا في حلب المحتلة"، على حد تعبيره.
وأضاف عبد الرزاق، في تصريح لـ"
عربي21"، أن "أهالي حلب يعانون من انعدام أغلب النواحي الإنسانية والمعيشية، في ظل سيطرة
الشبيحة على المدينة، لذلك نحن من حيث المبدأ مع أي خطوة تسهل وتخفف من معاناتهم".
وتواجه صيدليات حلب نقصا كبيرا في الأدوية، بمختلف الأصناف، من المضادات الحيوية، إلى المسكنات وأدوية السعال، وغيرها من الأدوية.
ويذكر أن مبادرة "أهالي حلب" مبادرة إغاثية خدمية اجتماعية، تعمل على إيجاد الحلول لبعض المسائل الخدمية نتيجة تقاسم السيطرة بين النظام والفصائل في حلب.