أعلن
مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ، أنه سيزور مدينة
القدس المحتلة والمسجد الأقصى تلبية لدعوة قدمها له قاضي قضاة
فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الأربعاء، أن مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ، اعتبر خلال استقباله الهباش في تونس، أن الزيارة "تأتي في إطار الواجب الديني والأخلاقي على عاتق المسلمين في العالم اجمع، وتمتينا للعلاقات الأخوية التي تربط الشعب التونسي بالشعب الفلسطيني".
ولم يقف بطيخ عند هذا الحد، بل دعا "رجال الدين في العالمين العربي والإسلامي إلى زيارة القدس والصلاة في
المسجد الأقصى المبارك، والاطلاع على الأوضاع الميدانية والمعاناة التي يعيشها المقدسيون بشكل يومي على يد قوات
الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه"، بحسب "وفا".
من جهته استعرض مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش الوضع الميداني في مدينة القدس في ظل التطورات الدولية والقرارات الأخيرة لمنظمة اليونسكو، التي أكدت إسلامية المدينة المقدسة بمساجدها وأزقتها وحاراتها، والذي واجهته حكومة الاحتلال بحملة مسعورة استهدفت كل شيء في القدس، وسرعت من وتيرة الاستيطان والتهويد وسرقة الثقافة والتراث والتاريخ بمحاولة بائسة لتغيير واقع تاريخي وتراث إسلامي ممتد منذ آلاف السنين.
وتابعت أن الهباش نوه إلى قرار القمة الإسلامية الأخيرة باعتبار القدس عاصمة روحية أبدية لكافة المسلمين في العالم، مطالبا الدول الإسلامية بتطبيق القرار على ارض الواقع، وتكثيف تواجد رعاياها في القدس والرباط في المسجد الاقصى بشكل دائم.
وأكد الهباش أن زيارة المفتي للقدس والمسجد الأقصى المبارك لها بالغ الأثر في نفوس المقدسيين، ورسالة إلى العالم أن المسجد الأقصى هو العنوان الأول لكافة المسلمين، ولن يكون وحيدا في مواجهة الأخطار المحدقة به والمؤامرات التي تحاك لتقسيمه أو هدمه.
وأشاد الهباش بقرار القمة الإسلامية الأخيرة باعتبار القدس عاصمة روحية أبدية لكافة المسلمين في العالم، مطالبا الدول الإسلامية بتطبيق القرار على أرض الواقع، وتكثيف تواجد رعاياها في القدس والرباط في المسجد الأقصى بشكل دائم.
ويتوقع أن يثير تصريح مفتي الجمهورية التونسية ردود أفعال غاضبة من طرف التونسيين والفلسطينيين على السواء، لأنها تعد اعترافا بالكيان الصهيوني.
وتثير زيارات وفود عربية وإسلامية بدعوات رسمية من السلطة لمدينة القدس المحتلة معارضة فلسطينية وعربية واسعة باعتبارها تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي.