سحب الجيش الأمريكي بشكل فوري في تراجع محرج، شريطا مصورا قديما لمسلحين قام ببثه يوم الجمعة كدليل على أن غارة دامية شنتها القوات الخاصة الأمريكية الأسبوع الماضي على تنظيم القاعدة في اليمن حققت "نجاحا" في جهود مكافحة "الإرهاب".
وقال خبير في الإعلام "الإسلامي الراديكالي" لرويترز إن هذا الشريط للمسلحين غير المعروفين جزء على ما يبدو من شرائط مصورة بثها "متشددون" في البداية على الانترنت منذ عشر سنوات مما يقوض تفسير
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بشأن قيمته.
وأكد متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن هذا الشريط حُذف من الموقع الالكتروني لأن محتواه قديم.
وقال الكولونيل "جون توماس" المتحدث باسم البنتاجون"لا نريد أن نظهر وكأننا نحاول بث شريط مصور قديم على أنه شريط مصور جديد."
واعتبر كثير من المراقبين أن ما حصل هو أحدث جدل يحيط بهذه الغارة التي شُنت على أحد فروع تنظيم القاعدة في اليمن في أول عملية من نوعها يجيزها الرئيس "دونالد ترامب" كقائد للقوات الأمريكية.
وقال الجيش إنه تم العثور على هذا الشريط يوم الأحد في العملية التي جرت في محافظة البيضاء والتي قُتل فيها أحد أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية وعناصر من القاعدة ومدنيين.
وبثت وزارة الدفاع الشريط على موقعها يوم الجمعة ولكنها سحبته خلال عدة ساعات عندما بدأت تثور تساؤلات بشأن عمر الشريط.
وبدت المشاهد مماثلة لمشاهد ظهرت سابقا في شرائط مصورة أخرى ظهرت على الانترنت قبل نحو عشرة أعوام في 2007.
وقال "آدم ريزمان" وهو محلل كبير في مجموعة "سايت" لمتابعة الجماعات الإسلامية "المتشددة" على الانترنت إن "شريط الفيديو الذي بُث وحذف فجأة كان واحدا من 25 شريط فيديو بُث في 2007."
وأضاف إن الاختلاف الوحيد كان في أن شريط البنتاجون أضيفت له ترجمة بالانجليزية.
وأدت العملية لمقتل أكثر من 40 شخصا منهم أكثر من عشرين مدنيا منهم نساء وأطفال، وعنصرا من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية.