قال مسؤول عسكري عراقي إن بلاده تسلمت الدفعة الأولى من طائرات تجسس بدون طيار من طراز "سكان إيغل" للبدء في استخدامها بمعارك
الموصل بغرض مراقبة تحركات
تنظيم الدولة.
وأشار المسؤول إلى أن الدفعة التي تسلمها
العراق واحدة من عدة دفعات تم الاتفاق على شرائها من الولايات المتحدة العام الماضي بقيمة 8.3 ملايين دولار.
ولفت إلى أن الطائرات تمتلك قدرات فنية عالية وتقنيات متطورة تمكنها من المراقبة ليلا ونهارا لكنه لم يفصح عن عددها أو القواعد العسكرية التي تتواجد بها.
وطائرة "سكان إيغل" المسيرة يبلغ طولها 1.5 متر وتبلغ المسافة بين جناحيها 3 أمتار ويتم إطلاقها باستخدام منصة قذف بالهواء المضغوط، وتقدم خدمات من على ارتفاع 10 آلاف قدم وقادرة على أن تبقى محلقة في السماء لأكثر من 20 ساعة.
وفي السياق ذاته، بحث وزير الدفاع العراقي الجديد عرفان الحيالي مع قائد المنطقة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل عبر الهاتف الاستعدادات العسكرية لانطلاق معركة استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل.
وتأتي مباحثات الطرفين في الوقت الذي تستمر فيه القوات العراقية بتعزيز مواقعها على الجانب الشرقي من نهر دجلة في مدينة الموصل والذي خسره تنظيم الدولة بعد معارك عنيفة.
وأشار ضابط عراقي في قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى أن قواته أنهت استعداداتها للبدء في معركة الجانب الغربي للموصل بعد سحب عشرات الجنود من الأحياء التي تم السيطرة عليها وأعادوا الانتشار على ضفة النهر المقابلة للمدينة.
وأوضح الملازم أول نايف الزبيدي أن قواته ستتولى التعامل مع قناصة تنظيم الدولة الذين يشكلون عائقا أمام تقدم القوات في الأزقة والأحياء في الجانب الغربي.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الخميس إن 49 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في الجانب الشرقي من مدينة الموصل إضافة إلى منطقة القيارة جنوبي المدينة وذلك بعد استعادة المنطقة من تنظيم الدولة.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز إن "أعداد النازحين العائدين إلى مناطق سكناهم في الساحل الأيسر من الموصل والقيارة ارتفع إلى 49 ألف شخص".
ولفت نوروز إلى أن الوزارة تسعى إلى "إفراغ أكبر عدد ممكن من مخيمات النازحين من خلال إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة وتوسيع بعض مخيمات النزوح استعدادا لأي طارئ عندما تبدأ معركة الجانب الغربي من الموصل خوفا من ارتفاع أعداد النازحين".
فندق الموصل
إلى ذلك قالت وكالات أنباء سمح لمراسليها بالتجول داخل فندق الموصل أوبري في الطرف الشرقي والذي أسماه تنظيم الدولة بفندق "الوارثين" إن آثار المعارك والدمار بدت واضحة في جولة سريعة داخله.
وأشار المراسلون إلى أن نزلاء الفندق كانوا من عناصر التنظيم الأجانب مكافأة لهم على ما يقدمونه للتنظيم وفقا لما نقلوه عن مصادر أمنية عراقية.
وخسر تنظيم الدولة بسقوط الفندق منطقة استراتيجية تتيح إطلالة كبيرة على العديد من المناطق فيما أشار مراسلون إلى أنه أصبح الآن في مرمى قناصة التنظيم وقذائف الهاون.
ويتكون الفندق الذي بني في ثمانينيات القرن الماضي من 11 طابقا وتحيط به أشجار نخيل ويحتوي على 265 غرفة وله إطلالة جميلة على نهر دجلة.
وقالت "رويترز" إن ما تبقى من التنظيم داخل الفندق عبارة عن أقراص مسكنة وحقن كان المقاتلون يستخدمونها.
وأشارت إلى أن قائمة الأسعار التي عثر عليها في الفندق يظهر فيها أن مشروب "الكابوتشينو" كان يباع بما يعادل دولارا واحدا.
ولفتت إلى أن أسرة الفندق الفاخرة بحسب ما قال جنود عراقيون قام التنظيم ببيعها في السوق مع بدء اشتداد المعارك من أجل الحصول على الأموال.