يبدو أن
الخلافات الروسية
الإيرانية بشأن الملف السوري بدأت تظهر في الإعلام أكثر، خصوصا أثناء الترتيبات لمحادثات أستانة.
روسيا وحسب تقرير لموقع "غازيتا. رو" الروسي، باتت في صلب الأزمة السورية، وصارت "تميل إلى تحقيق توافق بين أطراف النزاع قبل بدء المفاوضات الأساسية في جنيف".
هذا التوافق يبدو أنه يصطدم بالطموحات والمصالح الإيرانية في
سوريا، حيث يركز تقرير الموقع الروسي على موقف المعارضة المتشكك في الطرف الإيراني.
ويقول التقرير إنه "على الرغم من وجود إجماع مسبق على القرارات الختامية لمؤتمر أستانة، وذلك بعد إجراء ممثلي البلدان الضامنة لمشاورات مباشرة مع أطراف النزاع، فإن الوفد، الذي مثل المعارضة المسلحة في أستانة، رفض فجأة توقيع البيان الختامي، متذرعا بالدور الإيراني في سوريا".
وأضاف أن المعارضين لم يخفوا عدم رضاهم عن سير المفاوضات بسبب الموقف الإيراني، الذي لا ينوي بعد سحب وحداته العسكرية من سوريا. كما حمل المعارضون إيران والوحدات العسكرية التابعة لها مسؤولية خرق وقف إطلاق النار في سوريا.
ويعقب التقرير أن "المآخذ، التي تطرحها المعارضة السورية إزاء إيران، تضع موسكو في موقف صعب".
ونقل التقرير تصريحات الباحث في معهد الشرق الأوسط المستشرق فلاديمير أحمدوف، اقترح فيها لقاء قمة بين الروس والإيرانيين الذين يرى أنهم "تسللوا إلى الأنسجة الحية للنزاع السوري".
ويرى أحمدوف أن المصاعب التي تواجهها العلاقات الروسية-الإيرانية في سوريا يمكن حلها في لقاء بين الرئيس الروسي بوتين والزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، والتوصل إلى اتفاق على أعلى المستويات. مضيفا أنه "أصبح من الضروري الاتفاق مع إيران، التي تسللت إلى الأنسجة الحية للنزاع السوري". محذرا من أن يؤدي غياب هذا الاتفاق إلى توسيع الخلافات بين إيران وروسيا في المرحلة المقبلة.
وينقل التقرير كذلك تصريحات لوزير الخارجية التركي السابق يشار ياكيش يقول فيها إن إيران تتخوف من فقدان دورها لاحقا كلاعب مؤثر في سوريا لمصلحة الدور الروسي المتنامي.