أعادت سلطات نظام الأسد خلال الأيام الماضية تشغيل شبكة
الاتصالات الخلوية في ريف
الرقة الشرقي والغربي، إثر سيطرة "وحدات الحماية الشعبية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" على المنطقة ضمن حملة "غضب الفرات" والتي تهدف للاستيلاء على كامل المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي ضياء الرقاوي في حديث خاص لـ"
عربي21": إن "شركة "
سيريتل" التي يملكها النظام السوري بالتنسيق مع "هيئة الاتصالات" في الإدارة الذاتية الكردية، أعادت مشغل الشبكة الخليوية للعمل بعد انقطاعه أربع سنوات ضمن نظام "2G"، الذي يتيح الاتصالات الهاتفية فقط وبشكل متقطع بعد إصلاحها من قبل ورش الصيانة القادمة من مناطق سيطرة قوات النظام".
وأشار الرقاوي، إلى أنه تمت إعادة خدمة الاتصالات الثابتة إلى ريف الرقة الشرقي والغربي مطلع الأسبوع الجاري بعد إصلاح الأعطال الحاصلة في الأبراج الخاصة بشركة "سيريتل"، موضحا أن الشبكة عادت للعمل في ناحية الجرنية وقراها بريف الرقة الغربي، بالإضافة لبلدة عين عيسى في الريف الشمالي.
من جهته، قال الناشط الكردي هفال إبراهيم: إن "عودة الاتصالات إلى ريف الرقة شكلت ارتياحا كبيرا للأهالي، حيث أمنت لهم التواصل مع مختلف المناطق السورية، خاصة في المدن الداخلية".
وأوضح إبراهيم لـ"
عربي21" أن تكلفة الاتصال سيريتل أرخص بكثير من شبكة الاتصالات التركية، وتتوفر في كافة المناطق بخلاف الشبكة التركية التي تنحصر شبكتها على الشريط الحدودي فقط.
وبحسب إبراهيم، فإن هيئة الاتصالات تعمل منذ فترة قصيرة بكل طاقتها لتصليح شبكة الهواتف الأرضية بريف الرقة، واستطاعت أن تعيد جزءا من الخطوط الأرضية إلى العمل ومازال العمل مستمرا لتفعيل باقي الخطوط.
كما اعتبر "محمود المواس"، وهو أحد سكان ريف الرقة الشمالي، أن عودة الاتصالات إلى قراهم عبر شركة سيريتل لا يعنيه أبدا، ربما الأمر يهمّ مناصري النظام في المنطقة فقط، والتي باتت تخضع لسلطة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأضاف المواس في حديث خاص لـ"
عربي21": "من المعروف أن رامي مخلوف صاحب شركة سيريتل مموّلٌ لكثير من ميليشيات الشبيحة، وأية زيادة في أرباحه هي زيادة في تمويل هذه الميليشيات التي قتلت مئات الآلاف من السوريين"، متهما النظام بأنه يسعى إلى خلق موارد مالية إضافية من جيوب الأهالي لتمويل حربه المستمرة على الشعب السوري.
يشار إلى أنه مع بدء انطلاق الحراك الشعبي بسوريا في منتصف آذار/ مارس لعام 2015، تعمد نظام الأسد قطع شبكة اتصالات سيريتل عن معظم المناطق السورية لاسيما مدنية الرقة وريفها، ورجح الأسباب في ذلك الوقت إلى وجود تنظيمات إرهابية فيها وفق تصريحات مسؤولي الأسد.