نشرت صحيفة "حرييت" التركية تقريرا، كشفت فيه عن معلومات جديدة تتعلق بمنفذ هجوم ملهى "رينا" الليلي ليلة رأس السنة في اسطنبول عبد القادر ماراشيبوف، الذي اعترف بأنه لم يستطع تنفيذ
الهجوم في ميدان تقسيم بإسطنبول بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، مما استدعى تغييره لمكان الهجوم إلى ملهى رينا الليلي، بأمر من مسؤوليه في مدينة الرقة السورية.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إنّ "منفذ الهجوم قد حصل على شريط فيديو للملهى الليلي عن طريق رؤسائه في تنظيم الدولة، ومن المتوقع أن يكون مصدر هذا الشريط صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو الموقع الإلكتروني الخاص بالملهى، وفي الأثناء، اعترف منفذ الهجوم بأنه شاهد المقطع لعدة مرات، قبل التوجه إلى المكان، وقرر على الفور تنفيذ الهجوم على الملهى خاصة في ظل التواجد الأمني الضعيف في محيطه".
وبيّنت الصحيفة أن
الشرطة التركية لم تعثر إلى حد الآن على ابنه الذي كان متواجدا معه، إذ تجري الشرطة التركية تحريات واسعة للعثور عليه، حيث يُعتقد بأنه نقل إلى منزل من منازل إحدى الخلايا الأخرى التابعة لتنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عبد القادر ماراشيبوف، قد درس الفيزياء في أوزباكستان وتخصص في علم الحواسيب كتخصص فرعي، إلا أنه سرعان ما أبدى ميله وحبه لعلم الحواسيب، فتخصص في هذا المجال بصفة معمقة. وإثر ذلك، انضم إلى القاعدة في أفغانستان، ثم انتقل إلى صفوف تنظيم الدولة.
وكشفت الصحيفة عن مفاجأة جديدة تتمثل في أن التنظيم قام بإرسال النساء الثلاث اللاتي وجدن في شقة عبد القادر ماراشيبوف، أثناء القبض عليه، كهدية وجائزة لنجاحه بتنفيذ هجوم اسطنبول، حيث عقد قرانه على امرأة (27 عاما)، في حين أبرم مرافقه العراقي عقد زواج عرفي بالمرأة الأخرى (27 عاما). والجدير بالذكر أن عبد القادر ماراشيبوف، متزوج ولديه ولد وبنت من زوجته التي اعتقلتها الشرطة التركية قبل أن يتم القبض عليه.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن منفذ الهجوم طلب من رجال الشرطة عدم قتله أو إطلاق النار عليه لحظة اعتقاله. وأثناء نقله لمركز الشرطة، أعلم ماراشيبوف، رجال الشرطة بأنه يشعر بالدوار والغثيان، فنقلته الشرطة التركية إلى أحد المستشفيات لمعاينة وضعه الصحي. وإثر إجراء الفحوصات الطبية، نوه الأطباء إلى أنه لا يعاني من شيء، إلا أنه لا بد أن يبقى تحت المراقبة أثناء نومه مخافة أن يكون مصابا بنزيف دماغي.