حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل،
الشيخ رائد صلاح، من خطورة سياسة الاحتلال
الإسرائيلي وأذرعه المختلفة؛ التي تسعى إلى "تصفية" الوجود العربي الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948.
وأكد في تصريح خاص لـ"
عربي21" أثناء تواجده في قرية "
أم الحيران"، أن "سلطات الاحتلال باتت تتعامل معنا (الفلسطينيين المقيمين في مناطق 1948) على اعتبار أننا أصحاب وجود طارئ، وأنه يجب تصفية هذا الوجود".
وأضاف الشيخ صلاح: "بكل أداة يمتلكونها؛ باتوا يستبيحون الوجود الفلسطيني، من هدم للبيوت، واعتقالات، وفرض للقطيعة ما بيننا وبين مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى المباركين".
وأوضح أن "سلطات الاحتلال تعمل على فرض قطيعة أيضا ما بين امتدادنا في الداخل المحتل، وامتدادنا على صعيد أمتنا المسلمة والعالم العربي وشعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن "الاحتلال يبني على هذه السياسة خطوات مجنونة ومتواصلة".
وقال إنه "ليس لنا إزاء هذه السياسة الإسرائيلية؛ سوى الثبات وعدم التراجع"، مضيفا أن "من الواضح لدينا أن الذي يقود السياسة الإسرائيلية الآن؛ هم مجموعة من الجنرالات العسكريين الإسرائيليين، الذين باتت تتسم قراراتهم بغباء صارخ".
وأشار رئيس الحركة الإسلامية إلى الأهداف التي يخطط الاحتلال لها، قائلا إن "من وراء كل هذه السلوكات والسياسات؛ الطمع في هدم ثوابتنا الإسلامية والعربية والفلسطينية، إلى جانب هدم وجودنا الراسخ في أرضنا، في بيوتنا ومقدساتنا".
ولفت الشيخ صلاح الذي أطلق سراحه من
السجن الإسرائيلي، الثلاثاء، بعد قضاء مدة تسعة أشهر في المعتقل بتهمة "التحريض على العنف"، إلى أن الفلسطينيين في الداخل المحتل "يمرون بمرحلة مصيرية، ولكنهم مع ذلك لن يتخلوا عن ثوابتهم، ولن يدعوا الصمود والأمل الدائم".
وتابع: "لن نتراجع عن حقوقنا وثوابتنا إلى أن نلقى الله سبحانه وتعالى".
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، الأربعاء، قرية "أم الحيران" في منطقة النقب الفلسطيني المحتل، وقتلت شابا فلسطينيا وجرحت آخرين، وذلك عقب هدم القرية غير المعترف بها من قبل الاحتلال، حيث سادت القرية أجواء من التوتر الشديد، في حين توافد إليها العديد من الشخصيات الفلسطينية.