تواجه وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية (مغربية الأصل)،
نجاة بلقاسم، حملة تقودها وسائل إعلام فرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ارتكابها خطأ إملائيا خلال تدوينها بالسجل الذهبي لمدرسة زارتها الأسبوع الماضي.
وعنونت وسائل الإعلام الفرنسية مقالات ساخرة من الوزيرة بعنوان "صفر في الإملاء"، قبل أن تتحول السخرية إلى حملة بمواقع التواصل الاجتماعي ضد بلقاسم.
وكتبت الوزيرة، خلال زيارتها لإحدى المدارس الجمعة الماضي، على الذهبي كلمة "professionalisme"، والصواب هو "professionnalisme" (المهنية)، فعوض أن ترسم الوزيرة حرف "n" مرّتين رسمته مرة واحدة، ويعد هذا الخطأ بسيطا في الفرنسية إذ إنه لم يغير معنى الكلمة.
وبعد أن نشرت الصحف الخبر، تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لتجد بلقاسم نفسها في مرمى التهكم والسخرية، ووصل الأمر إلى حد الشّتيمة والغمز واللمز، لأن الوزيرة أصلها عربي.
وكتب أحد المنتقدين: "والآن فهمنا لماذا أرادت نجاة بلقاسم فرض اللغة العربيّة، مسكينة
فرنسا"، وكتب آخر: "عليها أن تستقيل، ولو أنها كتبت باللغة العربية لكان أفضل وأحسن".
يشار إلى أن بلقاسم من أصل مغربي، إذ ولدت في بلدة "بني شكير" بمدينة الناظور (شمال
المغرب)، ورحلت عام 1982 وهي طفلة، برفقة عائلتها إلى فرنسا.