نشر في داخل دولة الاحتلال إعلانات ضخمة علقت في الشوارع والميادين الرئيسية إضافة إلى الصحف الرسمية يظهر فيها حشد من المتظاهرين
الفلسطينيين يحملون الأعلام الفلسطينية ووسمت الإعلانات بجملة "قريبا سنكون الأغلبية".
ولاقت الإعلانات المستفزة لمواطني دولة الاحتلال صدى واسع، حيث كتب عليها "للمزيد من المعلومات الاتصال على الرقم التالي".
وقالت مصادر لـ "
عربي21" أن الاتصال على الرقم يؤدي لسماع رسالة صوتية مسجلة تقول:" "مرحبا هل أزعجتك اليافطة، نحن أيضا أزعجتنا، من المؤكد أنها ستختفي بعد أيام، لكن إذا بقينا صامتين فإننا سنختفي_كإسرائيليين_ وسيكون الفلسطينيين أغلبية".
وتضيف الرسالة الصوتية أيضا:" يجب أن ننفصل عن الفلسطينيين الآن، لأن
إسرائيل تصبح أقل أمنا وأقل يهودية..يجب أن ننفصل".
قادة سابقون
من جهته قال عصمت منصور رئيس المركز لخدمات الترجمة العبرية في رام الله إن التجمع القائم على هذه الحملة هو لقادة كبار سابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف منصور في حديث مع "
عربي21" إن التجمع يدعى (قادة من اجل إسرائيل) وهو تجمع لكبار ضباط المخابرات والجيش والشرطة الإسرائيليين السابقين، من بينهم مسؤولو الموساد السابق، و الشاباك السابق، ومفتش الشرطة السابق".
ويقول منصور إن من يرأس هذه الحركة ويوجهها هو "إيهود باراك"، وهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق ووزير دفاعها وأحد أهم جنود وضباط الجيش.
ويضيف منصور أن هذه المجموعة ترى أن أمن "إسرائيل" مهدد في ظل الاستمرار بسياسة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومية الحالية وتحالفه اليميني والتي تعني وفق ما يقول القائمون على الحملة إغراق الدولة بالعرب وفقدانها لأغلبيتها اليهودية.
الأغلبية اليهودية
ويشير المتابع للشأن الإسرائيلي أن هذه المجموعة التي تضم ما يقارب من 250 ضابط كبير في أذرع الأمن الإسرائيلية السابقين "إن نتنياهو وحكومته تشكل خطرا على أمن إسرائيل ومستقبلها كدولة يهودية وأيضا على أمنها الاقتصادي والاجتماعي واستقرارها.
ويطالب الحراك بأن الحل الأمثل لدولة إسرائيل هو قيام دولتين
دولة فلسطينية وإسرائيلية مع الأخذ بالاعتبار التغييرات الديموغرافية والتي حصلت بعد عام 1967 بما يشمل ضم الكتل الكبرى الاستيطانية والأخذ بعين الاعتبار المسائل الأمنية لإسرائيل.
ويضيف منصور أن هذا الحراك يتحدث عن عدم السماح لعودة اللاجئين، وبأنه إذا ما توفرت هذه العناصر فإنهم يعتبرونها الحل الأمثل، مشددين على أن البقاء على الوضع الحالي فهو يشكل تهديدا ديموغرافيا لإسرائيل.
وختم منصور حديثه بالإشارة إلى حديث كبار الضباط السابقين إلى أن الواقع على الأرض في الضفة الغربية الذي خلق خلال السنوات الماضية، فإنه من المستحيل الحديث عن حل لدولتين بظل استمرار الوضع الحالي لأن الوقت الذي يمر دون إيجاد حل سيكون على حساب أمن واستقرار إسرائيل وعلى حساب تفوقها العددي كدولة يهودية، أو كما قال.
تساوي عدد الفلسطينيين والإسرائيليين
وكان عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية قد تساوى مع عدد اليهود في دولة الاحتلال عام 2015، ما يعني فعليا أن عدد الفلسطينيين بدأ بالتفوق على سكان الاحتلال.
ووفقا لمعطيات الاحصاءات الفلسطينية والإسرائيلية التي اطلعت عليها "
عربي21" فإن عدد الفلسطينيين ما بين النهر والبحر وصل إلى 6.4 مليون فلسطيني وفقا لدائرة الإحصاء الفلسطينية، فيما قالت نظيرتها "الإسرائيلية" إن عدد سكان دولة الاحتلال من اليهود بلغ أيضا ذات الرقم، أي 6.4 مليون.
وتتخوف أوساط إسرائيلية من ارتفاع عدد الفلسطينيين بشكل كبير في المستقبل القريب، مما قد يؤثر على الميزان الديموغرافي في المنطقة حيث توقعت دائرة الإحصاء الفلسطينية وصول عدد الفلسطينيين عام 2020 إلى 7.2 فلسطيني داخل الحدود التاريخية.