أفادت صحيفة إيطالية بأن
روسيا تسعى حاليا لتنظيم لقاء قائد محاولة الانقلاب الفاشلة، خليفة
حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز
السراج، في مصر، لافتة إلى أن "وجود السراج في القاهرة خلال الأيام الماضية لم يكن من قبيل المصادفة".
وقالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن اللقاء المتوقع بين الطرفين يهدف إلى "تفكيك المليشيات وإحلال السلام في طرابلس وبرقة، وهو بالطبع رغبة مصرية منذ فترة".
وتوقعت الصحيفة، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام مصرية، أن يكون هناك "مشروع بناء قاعدة روسية على ساحل برقة، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل على توسيع نفوذه في المنطقة، بداية من سوريا حتى
ليبيا، وقد يصبح حفتر في هذه الحالة أحد حلفائه المخلصين".
واعتبرت أن كل المؤشرات الآن تصب في صالح مزيد من "التدخل الروسي في ليبيا".
وقبل أيام، حاول خليفة الغويل، الذي أعلن نفسه رئيسا لوزراء ليبيا وهمشته حكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة، السيطرة على وزارة الدفاع ومكاتب حكومية أخرى، لكن متحدثا باسم الحكومة قال إن محاولة السيطرة على المباني بالقوة باءت بالفشل.
ولم يتسن التأكد من الادعاءات المتضاربة من مصدر مستقل، لكن الواقعة توضح مدى هشاشة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي لم يكن لها سوى سيطرة جزئية على طرابلس منذ وصول زعمائها إلى المدينة في آذار/ مارس الماضي.