نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الجمعة، مقتطفات من
رسالة وجهها
صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، إلى زوجته من سجنه.
ولا يزال عبد السلام يرفض التحدث إلى القضاة، ويخضع لحراسة مشددة أكثر من أي مسجون آخر منذ توقيفه في 27 نيسان/ أبريل في فلوري ميروجيس (جنوب باريس).
لكن الصحيفة التي نشرت بعض المقاطع حرفيا بما تتضمنه من أخطاء إملائية، كتبت أنه "يستفيض في الكلام للمرة الأولى في رسالة غير مؤرخة أضيفت إلى ملف التحقيق في 11 تشرين الأول/ أكتوبر".
وتبدأ الرسالة على النحو الآتي: "أكتب إليك دون أن أعرف من أين أبدا، لقد تلقيت رسائلك ولا يمكنني أن أحدد ما إذا كانت تجعلني أشعر بالسرور أم لا، لكن المؤكد هو أنها سمحت لي بتمضية بعض الوقت مع العالم الخارجي".
وتابع عبد السلام الذي كتب رسالته بخط صغير ومنتظم بحسب الصحيفة: "أولا لا أخشى التعبير عن شيء من داخلي لأنني لا أخجل مما أنا عليه، ثم ما الذي يمكن أن يقال عني أسوا مما قيل حتى الآن؟".
وأضاف: "أنت صادقة وسأكون صادقا معك وإذا كنت أسألك عن دوافعك فلأنني أريد أن أتأكد من أنك لا تحبينني فقط لأنني (نجم أو مثل أعلى) لأنني أتلقى رسائل مشابهة ولا أكترث لها لأن الله وحده جدير بالعبادة".
وتقول الصحيفة إن عبد السلام يتلقى العديد من الرسائل ولم يرد سوى على هذه المرأة التي كانت رسالتها الأخيرة من مكتب بريد في كوت دور (غربا).
ومضى عبد السلام يقول: "لا أسعى إلى رفع شأني على الأرض ولا إلى إشاعة الفوضى، كل ما أريده هو الإصلاح فأنا مسلم أي سلمت أمري إلى الله (...) هل سلمت أمرك أنت؟ إذا لم تقومي بذلك بعد، فسارعي إلى التوبة وتسليم أمرك إلى الله، أصغي إلى الله وليس إلى أقوال الناس فهو سيرشدك".
وتم اعتراض الرسالة عشية 11 تشرين الأول/ أكتوبر اليوم الذي أعلن فيه المحاميان فرانك بيرتون وسفين ماري العدول عن تمثيل عبد السلام بسبب امتناعه عن الكلام، بحسب الصحيفة.