أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، أنها بصدد تخفيف بعض
العقوبات المالية التي تفرضها على
السودان منذ 20 عاما، وهو ما رحبت به الخرطوم.
وقال البيت الأبيض، في بيان نشره بهذا الخصوص، إن "إدارة الرئيس باراك أوباما، قررت البدء بتخفيف العقوبات (عن السودان) بعد 180 يوما (من اليوم)".
وأفاد البيان، أن القرار جاء "لتشجيع الخرطوم على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود في مواجهة
الإرهاب، وتحقيق احترام حقوق الإنسان في البلاد".
وكانت وكالة "ذي فويس أوف أمريكا" للأنباء، نقلت عن مصادر خاصة، أمس الخميس، احتمال صدور قرار اليوم، يقضي برفع جزء من العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، إلا أن القرار أجّل البت في رفع العقوبات لستة أشهر.
وأضاف بيان البيت الأبيض، أن الخرطوم بذلت جهودا في الأشهر الستة الماضية، الأمر الذي تسعى واشنطن لتشجيعه على الاستمرار.
وفي المقابل رحّبت الخارجية السودانية، فيما وصفته "إلغاء" العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان وصل لها، إنها "تعرب عن ترحيبها بالقرار الذي أصدره أوباما، وأعلنته الإدارة الأمريكية، الجمعة، بإلغاء الأمرين التنفيذيين اللذين صدرا في 1997 و2006 وفرضت بموجبهما عقوبات اقتصادية على السودان".
وكانت العلاقات بين الجانبين قد بدأت بالتحسن العام الماضي، حيث رحبت وزارة الخارجية الأمريكية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بـ"جهود السودان لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة".
وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ 1993، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية منذ 1997.
وتم تشديد هذه العقوبات بين العامين 2005 و2006، بسبب
الحرب الأهلية التي اندلعت بإقليم دارفور غربي السودان في العام 2003.
وتتهم الخرطوم واشنطن بأخذ حرب دارفور ذريعة لـ"التنصل" من وعدها لها برفع العقوبات، بعدما ارتضت التوقيع على اتفاق سلام بوساطة أمريكية-إفريقية، عام 2005، أنهى الحرب الأهلية في جنوب السودان، ومهد الطريق لانفصاله عام 2011.