نشر موقع "بازفيد نيوز" تقريرا؛ تحدث فيه عن الملف الذي نُشر مؤخرا، والذي أوضح وجود علاقات عميقة بين
روسيا والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن هذا الملف الذي تم تجميعه من قبل شخص يوصف بأنه عميل استخبارات بريطاني سابق، يزعم أن لروسيا معلومات خاصة حول ترامب. إلا أن هذه المزاعم غير مُثبتة، كما أن الملف يحتوي على أخطاء عديدة، كما يقول الموقع الذي سبق أن نشر تقريرا حول تلك المعلومات، بما في ذلك الحديث عن امتلاك
المخابرات الروسية تسجيل فيديو لإحدى الحفلات الجنسية لترامب خلال زيارة إلى موسكو.
وأضافت الصحيفة أن الملف يحتوي على معلومات مثيرة للجدل، إلا أنها غير مُثبتة. وتشير هذه المعلومات إلى أن روسيا تُقدم الدعم لترامب منذ سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملف هو عبارة عن مجموعة من المذكرات المكتوبة على مدى أشهر. وتحتوي على مزاعم تشير إلى وجود تواصل بين مساعدي ترامب وسياسيين روس. وتحتوي أيضا على ادعاءات بأفعال جنسية موثقة من قبل الروس.
وأضاف الموقع أن مراسلي بازفيد في أوروبا وفي الولايات المتحدة قاموا بالتحقيق في مختلف المزاعم التي وردت في الملف، لكنهم لم يؤكدوا ما إذا كانت حقيقية أم مزورة، في حين ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الرئيس باراك أوباما وترامب حصلا على ملخص للملف.
وقال الموقع إنه قد نشر الوثيقة الكاملة لكي يطلع الأمريكيون على الادعاءات المتعلقة برئيسهم المنتخب.
وأفاد الموقع بأن عميلا سابقا في الاستخبارات البريطانية هو من أعد الوثيقة لحساب معارضين سياسيين لترامب، وفقا للموقع.
لكن الموقع يشير إلى بعض "الأخطاء" في الملف. فعلى سبيل المثال، هناك خطأ في تهجئة اسم "شركة ألفا". كما أن التقرير يقول إن مدينة بارفيكا الروسية "مخصصة لمساكن القياديين والمقربين منهم"، إلا أنها في الحقيقة غير مُخصصة لأي أحد، ولا يسكن فيها إلا الأثرياء.
وأكد الموقع أن فريق ترامب لم يستجب على الفور عندما طَلب منه الموقع التعليق. لكن محامي الرئيس المنتخب، مايكل كوهين، أخبر موقع "مايك" أن الادعاءات كاذبة تماما، وقال: "إنه لأمر مثير للسخرية على جميع المستويات".
ومن جهته، نفى ترامب هذه المزاعم من خلال تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، قال فيها: "أخبار كاذبة، حملة سياسية مُغرضة بالكامل".
كما أكدت مديرة حملته الانتخابية السابقة وكبيرة مستشاريه، كيليان كونواي، خلال ظهورها في برنامج "لايت نايت ويذ سيث مايرز" أنه "لم يتم إثبات أي شيء".
وأشار الموقع إلى أن هذه الوثائق قد انتشرت منذ أشهر، وجلبت انتباه الصحفيين والمشرعين ومسؤولي الاستخبارات الذين اطّلعوا عليها. وكان دافيد كورن، وهو كاتب في مجلة "ماذر جونس"، قد أشار للوثائق في مقال كُتب أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال آدام جانتلسون، المتحدث باسم هاري ريد، إن زعيم الديمقراطيين السابق في مجلس الشيوخ كان قد اطلع على الوثائق قبل أن يكتب رسالة مفتوحة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، تطرق فيها إلى علاقات ترامب مع روسيا.
وأورد الموقع ما نقله شبكة "سي إن إن"، بأن السيناتور الجمهوري، جون ماكين كان قد سلم مكتب التحقيقات الفيدرالي "نسخة كاملة" من المذكرات في 9 كانون الأول/ ديسمبر.