على غير المعتاد، فقد اهتم تقرير لمنظمة
هيومن رايتس ووتش الأمريكية السنوي بالوضع في أوروبا وأمريكا، وهو التقرير الذي عادة ما يتحدث عن الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في غير الدول
الغربية مثل دول العالم الثالث وروسيا والصين.
فقد حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرها السنوي الخميس، من أن وصول قادة شعبويين إلى السلطة في الولايات المتحدة وأوروبا ونمو "التعصب" يهددان الديموقراطيات الغربية وحقوق الإنسان.
وعادة، تهتم هذه الوثيقة بالانتهاكات في الدول الأقل تطورا، لكنها تشير بشكل واضح هذه السنة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب.
وقالت المنظمة، في تقريرها الذي يقع في 704 صفحات، ويتحدث عن حقوق الإنسان في تسعين بلدا، إن حملة الانتخابات الرئاسية التي خاضها
ترامب تشكل "مثالا واضحا لسياسات التعصب".
وأضافت أن فوز ترامب يعكس "ميلا خطيرا إلى الرجال الأقوياء" تجلى أيضا في روسيا والصين وفنزويلا والفيليبين، مشيرة إلى أن هؤلاء القادة "يشجعهم على طريق القمع صعود
الشعبوية في الغرب والرد غير المسموع للدول الغربية".
وتابعت بأنه في أجواء من التفاوت الاقتصادي المتزايد، وهجمات إرهابية متكررة، وتنوع عرقي متزايد في الغرب، استغل سياسيون مثل دونالد ترامب "مصدر الاستياء" الذي حول اللاجئين والمهاجرين والأقليات إلى كبش محرقة تشكل الحقيقة "ضحيته الكبرى".
وتابعت بأن ترامب "خرق المبادئ الأساسية للكرامة والمساواة" في هجماته، من دون أن يقدم مقترحات عملية.