سياسة عربية

ساويرس أكبر رابح بمصر 2016.. ورئيس حزبه: عاملنا كعبيد

نجيب ساويرس ثاني أغنياء مصر- ارشيفية- جيتي
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية، الثلاثاء، إن مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، كان أكبر رابح في مصر خلال عام 2016، في وقت وصفه فيه رئيس الحزب، عصام خليل، بأنه كان يتعامل مع أعضاء الحزب، كما لو كانوا "عبيدا"، بحسب وصفه.

وقالت "فوربس" إن الثروة الصافية لساويرس زادت بقيمة 700 مليون دولار، في عام 2016، لتصل إلى 3.7 مليار دولار، ليصبح بذلك أكبر رابح في مصر خلال العام المنصرم، وسابع أغنى شخص في أفريقيا، بعد ما كان العاشر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، فضلا عن أنه حافظ على موقعه كثاني أغنى مصري.

وقارن تقرير المجلة الأمريكية بين ثروات المليارديرات الأفارقة المعلنة خلال 2016، وثرواتهم الواردة في قائمة أثرياء "فوربس المنشورة" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.

وكان ساويرس قال في تغريدة له بموقع "تويتر" بمناسبة نهاية العام الماضي: "معرفش بالنسبة لكم سنة 2016 دي كانت إيه؟ بالنسبة لي سنة "مهببة" من كل ناحية.. لما نشوف 2017 دي شكلها إيه.. أرجو ما تكونش أكثر هبابا".

واستقال ساويرس من منصبه كعضو منتدب لمجلس إدارة شركة "أوراسكوم" للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكنه ما زال مالكا لبعض الاستثمارات الأخرى في مصر، وأبرزها شركة بلتون القابضة المالية.

أما ناصف ساويرس، الشقيق الأصغر لنجيب، ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم للإنشاءات، فكان أداؤه في 2016 أقل من شقيقه، ليصبح ثاني أكثر الرابحين بمصر، إذ زادت ثروته 400 مليون دولار خلال العام نفسه، ووصلت إلى 5.3 مليار دولار، بما يحفظ له موقعه كأغنى أغنياء مصر، بحسب تقويم فوربس.

رئيس "المصريون الأحرار": "يعاملنا كالعبيد"

في المقابل، أكد رئيس حزب "المصريون الأحرار"، عصام خليل، أن نجيب ساويرس كان يعامل أعضاء الحزب مثل "العبيد"، مشددا أن الحزب ليس في حاجة إلى تمويله.

ودافع خليل، في لقاء مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج "على مسؤوليتي"، بفضائية "صدى البلد"، عن عزل ساويرس من موقعه في مجلس أمناء الحزب بالقول: "لا يوجد في أي حزب بالعالم ما يسمى "مجلس الأمناء" إلا في إيران وجماعة الإخوان"، وفق قوله.

وكان الاجتماع العام للحزب، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرر تعديل اللائحة، وإلغاء مجلس الأمناء، ما ترتب عليه إبعاد نجيب ساويرس، المؤسس والداعم الأول، عن الحزب.



"نظرته دونية لأعضاء الحزب"

وفي حوار ثان مع صحيفة "الفجر"، الصادرة هذا الأسبوع، قال عصام خليل إنه فيما يخص وصف العبيد، فآخر تدوينة لنجيب ساويرس على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، التى اقتبس فيها مقولة "لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب"، تؤكد نظرته الدونية لأعضاء الحزب.

واتهم خليل، ساويرس، بأنه أهان الأعضاء عندما طالب باسترداد مقره في 48 ساعة، مشيرا إلى مجلس الأمناء الذي ألغاه المؤتمر العام لم يقدم للحزب نتائج ملموسة، وأنه فيما يتعلق بالتمويل كان نجيب ساويرس عنصرا مهما في التمويل، لكن هذا التمويل توقف جزئيا منذ ثمانية أشهر، وتوقف تماما منذ أربعة أشهر.

وكشف أن رجل الأعمال رؤوف غبور، هو من أبرز قيادات الحزب، ومن المؤسسين والداعمين له، وضمن الممولين الرئيسين له، مضيفا: "أنا أحد الممولين الرئيسيين، وقدمت الفيلا للحزب كبديل عن المقر الذى استرده ساويرس".

وأشار إلى أن رفض المؤتمر العام لمجلس الأمناء جاء لأن وجوده في اللائحة به عوار دستوري وقانوني، فهم غير منتخبين، والدور المنوط به في اللائحة كان للمشورة، ولكن وجدنا بعد ذلك أنهم يمتلكون منصب رئيس لجنة الانضباط العليا التي لها الحق في محاسبة الهيئة العليا، بالإضافة لمنصب أمين التظلمات، بينما توجد مادة في اللائحة تحظر تقلدهم أى منصب سياسي أو قيادي داخل الحزب.

وأردف أن التعديل الأول في اللائحة نصَّ على تقليص دور مجلس الأمناء للمشورة فقط، ثم انتهى الأمر في المؤتمر السابق بالإلغاء النهائي.

وشدَّد أن ما استفز أعضاء الحزب هو موضوع الإهانة في ترك المقر عندما وصل إلينا "إيميل" (من ساويرس) بطلب تسليم المقر خلال 48 ساعة، إضافة إلى وقف التمويل.

وحول تصريح القيادية في الحزب، أميرة العادلي، أن الحزب يجري تحريات أمنية على الأعضاء قبل قبولهم به، قال: "هذا صحيح جدا، لأننا درسنا التجارب في الأحزاب الأخرى، ولا أستطيع أن أضم عضوا قبل معرفة نشاطه، فأي عضو قبل أن يسيء لنفسه يسيء للحزب كله، ولقياداته في كل المحافظات"، على حد قوله.