أكدت ابنة المرشد السابق لجماعة
الإخوان المسلمين في
مصر، مهدي عاكف، أن والدها امتنع عن العلاج منذ يوم الخميس الماضي؛ بسبب سوء الرعاية التي يتلقاها في عنبر المعتقلين بمستشفى القصر العيني.
وأضافت علياء عاكف، في منشور لها عبر "فيسبوك"، أن والدها طلب العودة إلى مستشفى السجن، بعد رفض السلطات الأمنية نقله إلى مستشفى آخر أفضل وضعا، مشيرة إلى أن "الرعاية الصحية في عنبر المعتقلين في القصر العيني أسوأ من مستشفى السجن، وهو رافض اخذ العلاج من يوم الخميس؛ لسوء الرعاية".
كما بيّنت أن غرف المعتقلين في القصر العيني لا توجد بها تهوية، ولا يدخلها ضوء الشمس، وأكدت أن المستشار محمود الخضيري محتجز مع والدها في العنبر ذاته.
وأوضحت علياء أن والدها أصيب بـ"صفرا شديدة جدا جدا وحاجات في الكبد بيسموها في multifocal lesion، يعني احتمال كبير جدا يكون سرطان، حسب رأي الاستشاريين، الذين نذكر لهم ما يصلنا لنا من معلومات".
#الحرية_لمهدي_عاكف_والخضيري
في السياق ذاته، جدد النشطاء مطالباتهم بالإفراج عن عاكف والخضيري لتدهور حالتهما الصحية.
فقالت الناشطة السياسية منى سيف: "مهدي عاكف والخضيري صحتهم بتتدهور جدا جدا، وفيه إصرار في التنكيل بهم، وكأن القرار قتلهم بالإهمال، الخضيري أما أفرج عنه قام قاضي قضية إهانة القضاء طلعله ضبط وإحضار فاتحبس تاني، ومهدي عاكف ما نقلوهوش للمستشفى غير بعد تدهور حالته الصحية لحالة حرجة، ومنعوا أهله من وقتها من زيارته والاطمئنان عليه، اكتبوا عنهم، كل الإجراءات اللي بتحصل دلوقتي مالهاش أي علاقة بالعدالة.. القضاء والنيابة بقوا بس مكن انتقام".
وقال المصور الصحفي علاء عادل: "الأستاذ مهدي عاكف يتعرض لعملية قتل ممنهجة داخل مستشفى القصر العيني، فلا يوجد رعاية صحية تتناسب مع حالته، مع إهمال متعمد من قبل الأطباء، وعلى الرغم من سوء مشفى سجن طره، إلا أنه كان يحصل على الحد الأدنى من الرعاية".
وكتبت نرمين يسري: "مهدي عاكف والمستشار الخضيري اتنين مسنين، وفي حاجة لرعاية طبية حقيقية، ومفيش أي عدالة بتتحقق بحبسهم والتعنت في علاجهم بالشكل ده، ده محض انتقام!".
وعلق الإعلامي عامر الوكيل: "مبارك يقيم بأفضل مستشفيات مصر؛ لأنه بدرجة حرامي، لكن مهدي عاكف سجين بدرجة مصري".
وكتب الإعلامي إسلام لطفي:
يذكر أن عاكف (89 عاما) معتقل على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في صيف 2013 بين مناصرين لجماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لها، أمام مقر الجماعة في القاهرة. وتلقى عاكف حكما بالمؤبد، ألغته محكمة النقض، في كانون الثاني/ يناير 2016، لتعاد محاكمته من جديد.
وفي كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، أعادت سلطات الانقلاب احتجاز المستشار محمود الخضيري (76 عاما)، حيث أصدرت محكمة الجنايات قرارها بضبطه وإحضاره وحبسه على ذمة قضية إهانة القضاء في ذات يوم إخلاء سبيله، بعد انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها عليه 3 سنوات في قضية تعذيب مواطن بميدان التحرير أثناء ثورة يناير 2011، وهي تهمة شكك محامون وحقوقيون في مصداقيتها، خاصة أن الخضيري كان وقتها يبلغ من العمر 71 عاما.