بدأ آلاف الأشخاص بالعودة إلى منطقة شرق حلب، التي كانت تخضع لسيطرة قوات المعارضة، على الرغم من الطقس البارد والدمار الكبير الذي حل بالمنطقة.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا ساجد مالك لرويترز "إن نحو 2200 أسرة عادت إلى
حي هنانو السكني".
وأشار أن الناس يحضرون لرؤية ما حل بمنازلهم ومحالهم، وإمكانية العودة، في ظل ما حل في المنطقة من دمار .
وقال مالك "إن الطقس قارس البرودة للغاية، والمنازل التي يعود لها الناس ليس بها نوافذ أو أبواب أو أجهزة طهي، والمساعدات ضرورية لمنع وفاة المزيد من الأشخاص".
وسيطرت قوات النظام السوري على حي هنانو، في أوج حملتها التي نفذتها بمساعدة روسية ودعم المليشيات المسلحة، للسيطرة على المناطق التي يتمركز فيها المعارضة السورية شرق حلب، حيث جرى إجلاء نحو 35 ألف مقاتل ومدني في أواخر ديسمبر كانون الأول .
ويستغرق الإعمار وقتا طويلا، بعد شهور من الضربات الجوية السورية والروسية الكثيفة، لكن
الأمم المتحدة تولي اهتماما لإبقاء الناس في دفء وتزويدهم بالطعام، حيث تقدم وجبات ساخنة مرتين في اليوم لنحو 21 ألف شخص ويحصل 40 ألف شخص على خبز يوميا.حسب ما قاله مالك.
يذكر أن وقفا لإطلاق النار أعلن في سوريا قبل أيام، تحضيرا للمفاوضات المزمع انطلاقها في أستانا عاصمة كزاخستان يوم 23 كانون الثاني الجاري / يناير، وسط استمرار انتهاكات الهدنة من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة له مما قد يهدد بفشل المحادثات.