في ما يمثل صورة أخرى من صور استعدادها لعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، كشفت
إسرائيل عن نيتها الشروع في تطبيق مخطط سيفضي إلى إسدال الستار على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية، النقاب عن أن المخطط الذي يطلق عليه "E1"، جمدت الحكومة الإسرائيلية تطبيقه في الماضي بفعل المعارضة الأمريكية والأوروبية، وسيتم الشروع فيه بعد العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري؛ موعد تنصيب ترامب.
وأشارت القناة إلى أن مشروع "E1"، يهدف إلى ربط
القدس المحتلة بمستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تقع شمال شرقي المدينة المقدسة، ما يعني قطع الطريق الوحيد الذي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها.
ونوّهت القناة إلى أن إنجاز المشروع يعني القضاء على فرصة التواصل بين مناطق الضفة، ما ينسف بشكل نهائي فكرة الإعلان عن الدولة الفلسطينية.
من جهته، قال بني كتشرئيل، رئيس بلدية مستوطنة "ماليه أدوميم"، إن بلديته أعدت بالتعاون مع الحكومة مخططا آخر يهدف إلى إقامة مجمعات صناعية في الفضاء الذي يفصل بين القدس ومدينة أريحا، ما يعني توسيع المستوطنة على حساب منطقة "غور الأردن".
وفي السياق ذاته، فاجأ أ.ب. يهشوع، أشهر الأدباء الإسرائيليين، الذي كان ينظر إليه كأحد منظري اليسار الصهيوني، الرأي العام، بدعوته إلى ضم مناطق "ج" إلى إسرائيل، مع العلم بأن هذه المناطق تشكل أكثر من 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وفي مقابلات تلفزيونية عدة تابعتها "
عربي21"؛ برر يهشوع الانقلاب الذي حصل على توجهاته بالقول إنه بات يؤمن باستحالة تطبيق حل الدولتين.
وأصاب يهشوع، اليسار بحرج شديد، إذ إن العديد من نخبه انبروا لدحض الفكرة التي اعتبروها تبنيا لأفكار اليمين.
وفي سياق متصل، قال
الحاخام إليعازر مليمد، أحد كبار حاخامات الصهيونية الدينية في إسرائيل، إن فوز ترامب يمثل "معجزة ستسهم في تحقيق النبوءات التوراتية".
ونقلت الإذاعة العبرية مساء الأحد عن ملميد، مطالبته القادة الإسرائيليين، بأن "يرتقوا لمستوى توقعات ترامب، وأن يستغلوا حكمه في ممارسة السيادة على يهودا والسامرة (الاسم العبري الذي يطلق على الضفة الغربية)".